وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن رئيس وزراء اسرائيل معني بوقف ما يسميه بأعمال العنف، وهو منذ اليوم الأول لاشتعال الأوضاع واندلاع الهبّة الجماهيرية سارع الى اجراء اتصالات مع عدة دول في الاقليم والساحة الدولية، ومع قيادة السلطة الفلسطينية، توسلا وتهديدا لمحاصرة الأوضاع المتفجرة، غير أن من أشعل الهبّة، وهو جيل الشباب تجاوز كل هذه الاتصالات، فاذا كانت الغاية من هذه الاتصالات وقف الهبّة الشعبية، فهي تمنيات لن تتحقق، فالجيل الشاب له أهدافه، وما لم تنجز فمن الصعب محاصرتها.
وتضيف الدوائر السياسية أن النظام الوهابي السعودي يحرك في الخفاء خططا وضعها مع اسرائيل، يمكن وصفها بـ "التخديرية" الغاية منها، استئناف التحركات السياسية، على أرضية مبادرة السلام العربية، حبل نجاة لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، وأشارت الدوائر الى أن الرئيس الفلسطيني، الذي الذي وجه كلمة الى شعبه، كان حريصا على أن مبادرات جادة، هي وحدها، من الممكن الارتكاز عليها لتهدئة الوضع، على قاعدة انهاء الاحتلال ، وبالنسبة للاردن، فان القيادة الأردنية، ليست معنية باشتعال واسع حشية الامتداد، في الوقت الذي تعيش فيه المملكة أوضاعا أمنية صعبة، أما الادارة الأمريكية التي ستوفد وزير خارجيتها جون كيري، فهي لا تملك قوة القرار والتنفيذ، والضغط على اسرائيل، لذلك، كيري قادم من أجل التهدئة مقابل لا شيء.
وتوقعت الدوائر تصعيد الهبّة الشعبية، على ايقاع قنوات الاتصال التي نشطت من أجل محاصرتها، لذلك، لن تجدي، هذه اللقاءات نفعا، وستبقى الجهات ذات العلاقة بمثل هذه الاتصالات في دائرة الحرج والقلق.