2025-05-06 11:40 م

استمرار الانقسام يشكك في النوايا اتجاه هبّة القدس

2015-10-21
القدس/المنــار/ يشكك كثيرون في نوايا طرفي الانقسام اتجاه هبّة القدس ومفجريها من الجيل الشاب الذي أثبت عدم يأسه وإحباطه، وقدرته على مواجهة الاحتلال وتغيير المعادلات.
لم تعد التصريحات والمقابلات عبر قنوات التلفزة كافية على قراءة المواقف أو تصديقها، وتعبيرها عن النوايا والأهداف الحقيقية، وتتساءل دوائر سياسية، كيف لهذين الطرفين المتصارعين أن يكونا داعمين لهبّة القدس، ولم يحققا المصالحة بعد، فهذه الادعاءات بالدعم مشكوك فيها، واذا كانا حقا حريصين على دعمها، فلماذا لا ينهيان انقساما آخذا في التعمق، وما دام الانقسام قائما مستمرا، فان كل طرف من هذين الطرفين له أهدافه المختلفة من حيث مسارات الهبّة الشعبية، والأهداف والتطوير، وهذا يطرح تساؤلا كبيرا، هل حقا يدعم طرفا الصراع في الساحة الفلسطينية الهبّة الشعبية؟!
دوائر سياسية تقول لـ (المنــار) أن المصالحة الحقيقية أحد أهم عوامل دعم الهبّة الشعبية، وما دامت هذه المصالحة لم تتحقق أو تنجز، فان امكانية الدعم من الجانبين المذكورين غير واردة، وهذا ما يفسر عدم التحاق أنصارهما بهبّة القدس، رغم المواقف الكلامية المساندة، وهي مواقف ما تزال باهتة وخجولة، تطرح شكوكا كبيرة حول النوايا، والخطوات القادمة.
وتضيف الدوائر أن هناك تخوفا من أن يحاول الطرفان كل من جانبه باستغلال ما يجري على الأرض، واستخدامه في معركة التصارع، وهذا قد يقلب الطاولة ويحدث ارتدادا لما يدور الى داخل الساحة عنفا وخطورة.
وترى الدوائر، أن جناحي الصراع يتحملان مسؤولية أية مفاجآت سلبية، قد تحدث في الفترة القادمة، بفعل محاولات التجبير والاحتواء، وتفضيل المصالح الخاصة على مصلحة الوطن، في وقت يخشا جانبا الصراع من اهتزاز قواعدهما في حال تواصلت الهبّة، امتدادا وقوة.