2025-05-06 10:45 م

من مُهند الحلبي الى مُهند العقبي .. معادلات ومراحل جديدة وتطورات قادمة

2015-10-22
القدس/المنــار/ إستشهاد مهند الحلبي، بداية مرحلة في ساحة انتظرت طويلا اشعالا لغضبها في وجه الاحتلال وقمعه، مهند الحلبي فجر هذا الغضب واندلعت الهبّة الشعبية من القدس التي تتعرض للتهويد وتغيير المعالم. اندلعت هذه الهبة بعيدا عن الفصائلية المقيتة، وصراعات الخلافة والوراثة و "نزف التنظير" و "عشق المفاوضات" ومضت هذه الهبّة في مسارها ، واتسعت وانتقلت الى كافة الاراضي الفلسطينية.
وبدلا ، من اللحاق بهذه الهبة من جانب مدعي النضالات والمتعبين ومنظري المكاتب، راحت الجهات التي أقلقتها الهبّة الشعبية بوضع التفسيرات بعد ان فوجئت باندلاعها، كما فوجىء الاحتلال أيضا بذلك، وبدأت تلك الجهات تبحث عن وسائل وطرق لاجهاض هبّة القدس، تضييقا وحصارا أو من خلال مبادرات سياسية تحذيرية.
هبّة القدس أشعلت الأضواء الحمراء في دوائر صنع القرار الرسمي في غزة ورام الله، وفي الساحتين الاقليمية والدولية، كل هذه الجهات مشغولة في مسألة الاحتواء والاجهاض والخوف من اللحاق، والأهم الرعب من اهتزاز قواعد الحكم، وهناك دول تخشى وصول الحرائق اليها، أما اسرائيل فقد اهتزت أركان الأمن فيها وتتصرف كالكلاب المسعورة، حيث اسقطت هبّة القدس معادلات احتلالية عديدة.
تواصلت هبّة القدس التي فجرها مهند الحلبي، ودخلت باستشهاد مهند العقبي مرحلة جديدة، مرحلة، سوف تشهد استخدام أساليب جديدة في موا جهة "التغول" الاحتلالي غير المسبوق تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، وعجز أنظمة الرده في الساحة العربية.
ان استشهاد العقبي، ايذان ببدء مرحلة جديدة ، سيضطر الجميع في الفترة القادمة الى الاعتراف بتيسميتها "الاتفاضة الثالثة"، والوصول الى هذه المرحلة المرعبة بالنسبة لاسرائيل، ما كانت لنصل اليها لولا حرص الجيل الشاب على اغلاق الأبواب في وجه المرتعشين والعاجزين والساعين الى احتواء نضالات جيل شاب كسر القيود.