2025-05-06 10:14 م

"الكاميرات" في باحات الأقصى .. تفتح باب "التنسيق الأمني" بين الاحتلال وأوقاف القدس

2015-10-27
القدس/المنـار/ المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في عمان، هي محاولة من جانب واشنطن لتمرير مخطط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الأماكن المقدسة في القدس، وهو استنادا الى كافة المصادر نجح في ذلك، و "شرعن" في عمان اقتحامات اليهود للاقصى، في تقسيم زماني ، توطئة لتقسيم مكاني مستقبلا.
ومسألة "الكاميرات" التي تحدث عنها الوزير كيري ومضيفوه، هو اقتراح اسرائيلي في الأساس، وبذلك يبدأ تنسيق أمني "مشرعن" بين أوقاف القدس وأجهزة الأمن الاسرائيلية، بحث يكون كل فلسطيني يقصد السجد الأقصى تحت الرقابة والمتابعة الاسرائيلية، وهذا أمر خطير، عندما يصبح المصلون المسلمون تحت المجهر وعلى مدار الساعة، وهذا ما اعترف به عضو الكنيست الليكودي ورئيس جهاز "الشاباك" السابق، آفي ديختر، عندما أكد بأن تركيب الكاميرات في باحات الأقصى يتطابق مع احتياجات الاجهزة الأمنية والاستخبارية في اسرائيل.
ويبدو ، أن الوزير الأمريكي، نجح في انقاذ نتنياهو من الورطة التي أوقعته فيها الهبّة الشعبية، هبّة الأقصى، وتؤكد مجريات الاحداث في العاصمة الاردنية، أن الهدف من لقاءات عمان هو امتصاص غضب الشارع الفلسطيني، بعيدا عن استثمار جيد للهبة الشبابية.
وتقول مصادر عليمة لـ (المنــار) أن لقاءات عمان شكلت خطورة على وضع المقدسات الاسلامية، وكان يفترض في القيادة الفلسطينية أن تخرج علانية ومن عمان لتعلن رفضها لمهمة جون كيري، فأسباب اندلاع الهبّة الشعبية، ما تزال قائمة وتتعمق في كل لحظة، وهذه اللقاءات أحرجت القيادة الفلسطينية، ووضعتها على المحك، وترى فيها دوائر اسرائيلية محاولة، لنقل هبّة القدس باتجاه صدامات مع السلطة الفلسطينية، وهذا ما يخطط له رئيس وزراء اسرائيل.
أما ما يقال عن جهود متعددة الجنسيات لفتح آفاق الحل السياسي، باشتراطات يلتزم بها نتنياهو، فهذا مجرد هراء واستغفال وتمويه، مهما حاولت بعض القيادات الفلسطينية، تسويق وتمرير ذلك.