هذه النغمة السيئة الخطيرة، لم يقف عندها ذو الشأن في رام الله وعمان، فالأمين العام للامم المتحدة وجون كيري "تعمدا" وعن قصد ولأهداف خبيثة في لقاءاتهما ومؤتمراتهما، اطلاق اسم "جبل الهيكل" على الحرم القدسي الشريف، وكأنهما بذلك قد أرسيا قواعد التقسيم المكانب للمسجد الاقصى، باطلاق التسميتين العربية ، والعبرية المزعومة على هذا المسجد الذي يعتبر جزءا من العقيدة الاسلامية، ففي نظرهما أن المقدسات الاسلامية "مشاع" ، وكل يريد أن يقتطع منها ما يرغبه ويريده.
دوائر سياسية متابعة، أكدت لـ (المنــار) أن هذه النغمة من جانب الوزير الأمريكي والأمين العام للامم المتحدة، لها أهدافها الخبيثة والخطيرة، وتؤشر لخطوات اسرائيلية قادمة في اطار الانتهاكات الاسرائيلية لهذه المقدسات، التي لم تعد على جدول أولويات واهتمامات العرب والمسلمين، فغالبيتهم اقاموا تحالفات مع تل أبيب ضد قضايا وتطلعات الأمتين العربية والاسلامية.
وتضيف هذه الدوائر أن التسميات التي تفوه بها، أمين عام الامم المتحدة ورئيس الدبلوماسية الأمريكية، ذات دلالات خطيرة، أطلقاها في رام الله وعمان، دون أن يوقفهما ذوو القرار في كلا المدينتين، مع أن هذه التسميات تعني بوضوح النية المقرونة بالعمل لتقسيم المسجد الأقصى، وصمت ذوي القرار، أمر أشد خطورة، خاصة وأنهم انتقلوا في تصريحاتهم الى ما أسموه بتحركات سياسية مقبلة باتجاه أفق سياسي لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فهل هذه تغطية وتمويه دون أن يدركوا خطورة تفوهات كيري ومون بشأن المسجد الأقصى، أم أن المسألة أبعد بكثير من ذلك.
وترى الدوائر أن الصمت الرسمي في عمان ورام الله على هذه التفوهات، تعني لمطلقيها مباركة من قيادتين لهما علاقة بالقدس والصراع!!