2025-05-06 11:56 م

دورة المجلس الوطني في "علم الغيب" ومؤتمر فتح "على الأبواب" !!

2015-10-30
القدس/المنــار/ الحديث عن انعقاد دورة جديدة للمجلس الوطني بدأ يتلاشى، مع أن المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تستدعي عقد المجلس، الذي بات انعقاده في علم الغيب، تماما كاجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير، وأيضا، النداءات المطالبة بالمصالحة في الساحة الفلسطينية، توقفت، والطرفان المتصارعان لا نية لديهما لانهاء الانقسام، مع أن هبّة القدس شكلت الفرصة الذهبية للقائهما وانهاء صراعهما وانجاز المصالحة التي طالت، ويبدو كما يرى متابعون أن عدم مشاركتهما الفاعلة في الهبّة الشعبية، رغبة منهما في الابقاء على الانقسام، لانشغالهما في تداعيات هذه الهبّة، وهو انشغال بالقلق الذي يلفهما خشية من تطورها الى انتفاضة شاملة، واضطرارهما للحاق بها، وهذا ما لا يريدانه، حفاظا على مصالحهما وبرامجهما، وارضاء لامتدادات وخيوط خارجية.
مصدر فلسطيني مطلع ذكر لـ (المنــار) أن القيادة الفلسطينية معنية بعقد المؤتمر العام لحركة فتح، قبل انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني، وان اجراءات واستعدادات التئام مؤتمر الحركة شارفت على الانتهاء، حيث تنتظر قيادة الحركة، انتخابات داخلية في بعض المناطق في قطاع غزة.
ويقول المصدر، أن قيادات في حركة فتح، لا تريد الذهاب الى دورة المجلس الوطني، قبل انعقاد المؤتمر العام، فهي تريد الترشح للجنة التفنيذية لمنظمة التحرير، وتخشى أن لا تحقق الفوز، وعندها لن تقبل على نفسها خوض معركة اختيار لجنة مركزية جديدة للحركة، بمعنى من فشل في الحصول على عضوية التنفيذية، كيف له أن يرشح نفسه للمركزية.
لذلك، يضيف المصدر، هذه القيادات تريد الذهاب اولا الى المؤتمر العام للحركة، لعلها تفوز في معركة المركزية ـ وبعضهم مطمئن بفعل تحالفات غير معلنة ـ وبعد ذلك، تتجه لعضوية التنفيذية.
أما الخشية من انعقاد المجلس الوطني أولا، وعدم ضمان عضوية التنفيذية، فهذا يعود الى أن أعضاء في مركزية فتح الحالية، يهددون في جلساتهم الخاصة، وفي العلن أيضا داخل القاعات بأنهم لن يسمحوا لـ "تشكيلة" معينة، هم يعرفون أسمائها، ويطلقون عليها "تشكيلة الرئيس" بأن تفوز في عضوية التنفيذية، ولهذا السبب كان التوجه من جانب قيادات عليا، نحو عقد اجتماع مؤتمر الحركة أولا..
وهنا يتساءل المراقبون، هل يتمكن "المترصدون" للتشكيلة المذكورة، من عرقلة فوزها في انتخابات المركزية، في المؤتمر العام للحركة، الذي بات على الأبواب.