هذا النظام السعودي الوهابي، يريد أن يستخدم الفريق الكروي الفلسطيني جسرا وميدانا للمزايدة، والتغطية على جرائمه بحق الأمة والدين، وقضية شعب فلسطين، فأركان النظام المذكور الذين يلتقون قادة اسرائيل بشكل دوري، في القدس الغربية وتل أبيب، لا يحق لهم الحديث عن "التطبيع"، فهم في حالة تحالف "حميمي" مع اسرائيل، وينسقون مع أجهزتها الأمنية والعسكرية ضد شعوب الأمة، وبشكل خاص ضد الشعب السوري الشقيق.
لذلك، بيانات الاتحاد الفلسطيني مرتكزة الى لوائح الفيفا، وعدالة المطلب، والحديث عن جهود وساطة، أمر مرفوض، وما دامت القيادة الفلسطينية قد أعلنت مرارا، ضرورة أن يتجه العرب والمسلمون للمجيء الى القدس وفلسطين، فلماذا تضغط على الاتحاد الكروي الفلسطيني بالتغاضي عن موقف الرهابية في الرياض؟! وهذه القيادة مدعوة الى فضح جواسيس العصر في المملكة الوهابية، أما أن تدخل طرفا الى جانب هؤلاء المارقين الخارجين على ارادة الأمة، فهذا أمر غير مقبول وغير مفهوم!!
فالنظام المرتمي في أحضان الاحتلال، والذي يتلقى السلاح من اسرائيل لضرب الشعب اليمني، والذي ينسق معه لمواصلة العدوان على سوريا، ودعم العصابات الارهابية على أراضي هذا البلد الشقيق، هو آخر من يحق له التحدث عن التطبيع، فموقف المملكة الوهابية ، مخادع وكاذب يريد من شعب فلسطين أن يكون قناعا لـ "سفالته" و "خيانته" و "جاسوسيته" وجرائمه البشعة بحق الأمة والدين.
وتحية للاتحاد الكروي الفلسطيني لموقفه الثابت الصلب، ولتتوقف الضغوط الممارسة عليه، من هنا وهناك، فلا داعي لذلك، أيا كانت التبريرات والحجج والادعاءات.
