2025-05-06 06:31 م

"لعبة فصائلية" جديدة لاحتواء "هبّة القدس" وعرقلة تطورها

2015-11-03
القدس/المنــار/ من بيروت أعلنت قيادات فصائلية، أن لقاء سيعقد قريبا خارج الوطن لتشكيل قيادة موحدة للانتفاضة، هذا الاعلان له الهدف نفسه، الذي حمله اعلان آخر من بيروت، جاء فيه أن حماس وفتح ستكثفان الجهود لتحقيق المصالحة، للالتفات الى مساندة هبّة القدس، للاعلانين نفس الهدف، والفصيلان الكبيران في الساحة الفلسطينية يلتقيان عليه، ويختلفان على كل شيء، كلاهما لا يريدا تطويرا للهبّة الشعبية، والاثنان لهما اتصالاتهما مع الطرف الآخر أي مع اسرائيل، لاستئناف تفاوضي، وصياغة اتفاق هدنة طويلة الأمد.
قيادة موحدة للانتفاضة.. لعبة فصائلية جديدة، فرضها استمرار هبّة القدس، هذا الاعلان وبهذا الشكل، ومن خارج الوطن، يعني أن هناك جهودا منصبة لكسر نضالات الجيل الشاب، هذه النضالات المتواصلة اندلعت من القدس وبعيدا عن علم وتدخل أو استشارة الفصائل، ولو حصل ذلك، لاجهضت الهبّة في مهدها.
الجيل الشاب، موقفه واضح وحازم، إما أن تلتحق الفصائل به، وتنزل الى الشارع بأشكال نضالية متعددة تتطور حسب الظروف والمراحل، واما ان تبقى هذه الفصائل بعيدا عن المسار النضالي الذي اختاره ويسير فيه جيل الانتفاضة الثالثة، هذا الموقف الحازم هو الذي دفع الفصائل للاعلان من بيروت عن الرغبة في تشكيل قيادة موحدة للانتفاضة، اعلان يحمل في طياته "نذر حرب" بكل الوسائل على هبّة القدس، وهنا مكمن الخطورة.
تقول دوائر متابعة لـ (المنــار) أن الجيل الشاب ما يريده، هو أن ترفع الفصائل يدها عن هبّة القدس، المتجهة نحو الاتساع والامتداد، وهذا الجيل، يدرك أن عدم لحاق الفصائل بهذه الهبّة والانضمام لها، يعني أنها تخطط لاحنوائها واخمادها، وبالتالي، وفق هذه الدوائر، أن هذا الاعلان الثاني من بيروت خلال أقل من اسبوع يثير شكوكا كبيرة؟!