2025-05-06 06:10 م

الاعلام الرسمي الفلسطيني.. الى أين؟!

2015-11-04
القدس/المنــار/ كتب المحرر السياسي
ضعف ينتاب الاعلام الرسمي الفلسطيني، ربما بسبب عدوى انتقلت اليه من الاعلام الرسمي العربي أو بفعل عدم الدقة في اختيار العاملين في هذا الميدان، والافتقار الى الكفاءة والتجانس، وقد يكون سبب ذلك السياسات العليا، والتعليمات القادمة من دائرة صنع القرار، وهي قد لا تستند الى قراءة سليمة وصحيحة، تعمق الدور المطلوب، خاصة في الظروف التي تعيشها الساحة الفلسطينية.
لقد أثبت الاعلام الفصائلي قدرته منذ بدء الهبّة الشعبية، وفي مراحل سبقتها، فهذا الاعلام انحاز بالكامل الى جيل شباب الانتفاضة الثالثة، في حين لم يثبت الاعلام الرسمي نفسه، ولم يلامس بقوة الحال الراهن الفلسطيني، بل يبتعد يوما بعد يوم، ليغرق في مشاكله وخلافاته، وكثرة "آمريه" وما يحدثه هذا من تخبط وانشغال، وسط تسريبات موجعة وتقارير مؤلمة، تغطي طاولات صناع القرار، فتصدر التعليمات والقرارات وتتخذ الخطوات في حالة من التيه العشوائية.
هذا الاعلام الرسمي الذي نتمنى له دورا فاعلا، وتطويرا من كل النواحي، والمهنية بشكل خاص، بحاجة الى ترتيب دقيق وضبط واهتمام لتحسين الاداء، بعيدا عن المقاييس المتعبة والمدمرة، كالمحسوبية والشللية، والانقياد الأعمى، عندها سينقلب الى الضد، وتهاجر الكفاءات ويخلو الميدان لـ "الزلم" و "الصغار"، وهذا ما لا نتمناه للاعلام الرسمي، الذي يتراجع بشهادات الكثيرين من عمالقة المهنة، والمؤسسات الاعلامية الرائدة.
فالمطلوب اعادة النظر، في مجمل الاعلام الرسمي، الذي ابتعد عن الهدف، وتجاهل الدور، ولم يعد قادرا على متابعة ما يجري، وأين "يصطف" ليغرق في صراعات المحاور ومتزعميها، وهنا الخطورة.
فالاعلام الرسمي، "مرآة" ومعبر عن دوائر صنع القرار
(وكان الله في العون)