2025-05-06 06:21 م

هبّة القدس .. دخلت مرحلة استخدام الأسلحة النارية

2015-11-07
القدس/المنــار/ في شمال الضفة، ضغوط شديدة متعددة، وبأيدي عديدة ولنفس الهدف، وهو محاصرة غير معلنة لمنع الجيل الشاب، جيل الانتفاضة الثالثة من المشاركة في هبّة القدس، وهذا هو التفسير لتأخر المشاركة الواسعة هناك، والجهات الضاغطة تخشى منطقة الشمال، حيث التسليح والصلابة، والنزعة القوية لتحدي الصعاب وأشكال الحصار، وفي ميدان المقاومة لجيل الشمال صولات وجولات.
وهذا الحصار متعدد الأوجه، وتنوع الفاعلين لن يكون قادرا على عكسر الارادة، وستكون هناك انطلاقة قد تفاجىء الكثيرين، وهي حقيقة البعض لا يريد الاعتراف بها، لكنه، سيضطر الى التراجع، وادراك ما يجهله أو فاته.
وقد يكون التطور في الأحداث في الخليل مدينة ومحافظة، دعوة للجيل الشاب في شمال الضفة، للتحرك، فالشباب لهم تواصلهم، وطرق اتصالهم، وللاحداث وتطوراتها من يوم الى آخر مغزاها ومضامينها، ففي الخليل ، انطلقت اشارة بدء مرحلة جديدة، جاءت ردا على من توهم بأن الهبّة الشعبية قد تراجعت، انها مرحلة استخدام الاسلحة التي كان لا بد منها، ردا على عمليات الاعدام الممنهجة التي تنفذها قوات الاحتلال.
انها مرحلة استخدام السلاح، وهي مرحلة خطيرة، قد تفرض على العديد من الدول والجهات والتحرك الجاد لاجبار الاحتلال على وقف سياساته الهمجية، وكسر تعنته والتوجه نحو بدء خطوات انسحابه من الارض الفلسطينية.
وتقول دوائر مطلعة لـ (المنــار) أن "حيادية" الفصائل الرئيسية لأسباب خاصة، قد تكون أحد أسباب التحول السريع والاتجاه نحو مرحلة استخدام السلاح.. وما شهدته مدينة الخليل، من عمليات اطلاق النار على جنود الاحتلال، هي دعوة للجيل الشاب في شمال الضفة، لكسر العوائق وتجاوزها، والانخراط في المرحلة الجديدة، وهو ما يخشاه الاختلال وجهات فلسطينية أخرى.. والمرحلة الجديدة التي بدأت، حسب هذه الدوائر ستضطر الفصائل الى المشاركة واللحاق بهبّة القدس التي دخلت مرحلة استخدام السلاح، بعد اشتعالين، في القدس والخليل، ومن خليل الرحمن جاءت رصاصة الايذان ببدء مرحلة جديدة، مرحلة استخدام السلاح، رصاص ستدوي، في الشمال، ليخوض الجيل الشاب، جيل الانتفاضة الثالثة "معمعان" المواجهة وبالسلاح، بعد أن تعرّت تماما فصائل انزوت عمليا، وراحت اعلاميا تغطي عجزها!!
وهنا، قد يرى البعض، أن مرحلة استخدام السلاح، قد تأتي بنتائج عكسية.. لكن، ماذا يقول البعض عن الاعدامات الميدانية وقطع الأرجل والأقدام، وعمليات الحرق.. أليست هذه الممارسات الارهابية بحاجة الى ردود قاسية.