لا فرصة لتحقيق تقدم في عملية السلام، هذا ما قاله أوباما.. موقف يسبق مجيء نتنياهو، أي لا بحث في هذه العملية، سوى مواصلة ادارة الصراع، وموقف أيضا موجه الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لا جديد يمكن أن تصل اليه الجهود الأمريكية. موقف امريكي فتح الباب أمام مفاجآت وتطورات خطيرة، ومن غير المستبعد أن تستغل اسرائيل هذه الفترة، بضوء أخضر أمريكي للقيام بخطوات أحادية الجانب تعزز ما أعدته من برامج وخطط بخصوص الحدود وضم الأراضي.
تقول دوائر دبلوماسية عليمة لـ (المنــار) أن ما أعلنته الادارة الامريكية عن انعدام فرص ايحاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، هو رسالة لطرفي الصراع، بأن لا يتوقعا حدوث مفاجآت في الفترة المتبقية لولاية اوباما الثانية والأخيرة.
فلسطينيا، تضيف الدوائر، بأن الوضع بات أكثر صعوبة وخطورة، ورهان القيادة الفلسطينية على الولايات المتحدة، وتمسكها بهذا الرهان ثبت فشله تماما، وبالتالي، عليها اعادة تقييم سياستها ومواقفها، وتتجه نحو المطالبة بعقد مؤتمر دولي آخر، لبحث الصراع، وايجاد الحلول له، مؤتمر يجبر المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته، والتوقف نهائيا عن بحث مسألة المفاوضات "العبثية" وعدم اجترار تصريحات وتحذيرات سابقة، والتوجه للاتفاق على خطاب جديد مدروس بعناية، مع الاستعداد لمواجهة أية خطوات اسرائيلية قادمة تتخذ من جانب واحد، وهذا يتطلب تغيير سياسات وشخوص.