وترى الدوائر أن هجمات باريس الأخيرة، ستزيد من الضغط على المستوى السياسي في أوروبا الرافض للتواصل مع الأجهزة الامنية التابعة للدولة السورية، وتوقعت الدوائر أن تسعى الدول الاوربوبية وعبر أجهزتها الاستخبارية الى تكثيف التعاون الاستخباري والأمني مع الأجهزة الاستخبارية في دول الشرق الأوسط وبشكل خاص الأجهزة الأمنية السورية.
وتضيف الدوائر أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لن يتمكن من تحقيق انتصارات حقيقية ضد داعش الا اذا تزامن القصف مع عمليات برية ضد معاقل التنظيم الارهابي وبصورة خاصة قطع التواصل القائم بين الرقة والموصل عبر قصف مكثف من الجو وعمل بري يحظى بالغطاء الجوي الدائم لتحقيق انتصارات وتقدم كبير ضد التنظيم. وتقول مصادر دبلوماسية لـ (المنــار) أن الدول العربية التي تدرك هذه الحقيقة وليست غائبة عنها، غير مستعدة لارسال قوات الى المستنقع السوري، وهي على استعداد فقط لمشاركة رمزية من خلال مدربين ومستشارين بعيدا عن ساحة القتال الحقيقية، خوفا من تأثير الخسائر البشرية في صفوف قواتها على الوضع السياسي الداخلي في تلك الدول. وترى دوائر أمنية ضرورة تعاون الدول الغربية مع روسيا وايران والجيش السوري والقوات المتحالفة معه من أجل تحقيق مكاسب على جبهة "الرقة" وفصل هذه المدينة عن الموصل العراقية، وهذا التعاون يحتاج أيضا الى شراكة مع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، فالعملية العسكرية يجب أن تشمل ساحة البلدين، هذا اذا كانت النوايا حقيقية في القضاء على هذا الخطر، بعيدا عن الاستعراض العسكري الذي تقوم به دول التحالف ضد داعش برئاسة الولايات المتحدة.
وتوقعت الدوائر حدوث تقدم حقيقي في القتال ضد داعش ومعاقله على الأرض السورية في اطار التحرك الذي يقوم به الجيش السوري بدعم ومساندة الطيران الروسي.