2025-05-06 01:33 م

اللجان السياسية وتنفيذ قرارات المركزي.. مزيد من الوقت!!

2015-12-06
القدس/المنــار/ في الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كلفت اللجنة السياسية بوضع آليات تنفيذ قرارات المجلس المركزي المتخذة في شهر اذار الماضي، أي قبل تسعة أشهر، هذه القرارات تشمل تحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع اسرائيل.
تسعة أشهر، خلالها، لم تتوصل هذه اللجنة الى الاليات، وخلال الشهور التسعة، صعدت اسرائيل من عدوانها واحقادها ضد الفلسطينيين ومنذ شهرين وهي تنفذ اعدامات ميدانية في صفوف الاطفال والشبان الفلسطينيين، وما زلنا غير قادرين على ايحاد آليات لتحديد العلاقات مع الاحتلال، كذلك، سمعنا أن موق السلطة من اتفاق اوسلو وملاحقه والاقدام على فك الارتباط به، مرهون وتحدده ممارسات اسرائيل، ورغم وصول الممارسات الاسرائيلية القمعية ذروتها، فان السلطة تنتظر المزيد من الممارسات حتى تحدد الموقف.
اللجنة السياسية التي أوكلت اليها مهمة تنفيذ قرارات المجلس المركزي بتحديد العلاقات الأمنية وغيرها مع اسرائيل، تعرف تماما "كيفية التنفيذ"، وماذا عليها فعله، لكنها، ستظل تراوح مكانها، أي ستمضي فترة طويلة للتفتيش عن الآليات، ولن تجدها، رغن أنها واضحة ويدركها أصغر طفل فلسطيني.
ان القرار واضح، وهو قطع العلاقة ، وربط اشتراط اعادتها بخطوات فعلية تتخذها اسرائلي على طريق كنس الاحتلال ، غير أن هذا القرار لن يتخذ وتبقى التهديدات والتوصيات حبرا على ورق، تمحوها قرارات باتجاه آخر، بعيدا عن صلب الموضوع، أو تبريرات وتفسيرات تمنح غطاء آخر لاستمرار العلاقات..
ومع أن الأساب موجودة ومقنعة وملزمة لتنفيذ فك العلاقات، فالاعدامات بالجملة، وفاق كل تصور، والتعنت الاسرائيلي يزداد ويتواصل ، والفرصة مواتية،ت الا أن خطوة حاسمة من السلطة، واللجنة السياسية لن تتخذ فلدائرة صنغع القرار توجهاتها وظروفها وارتباطاتها، ولديها من الاعتبارات الكثير، وبالتال، تكليف اللجنة السياسية هو مجرد استهلاك دعائي، لا أكثر ولا أقل، ولن تكون هناك أية خطوات حاسمة، وتبقى هذه اللجنة مجرد عبارة في ملف اجتماعات التنفيذية.