2025-05-06 12:19 م

أمريكا تقود حربا قذرة ضد سوريا

2015-12-07
قال موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي إنه على الرغم من استخدام الأكاذيب الكثيرة لشن حرب قذرة، إلا أن الحرب على سوريا تشمل مستوى عال من التضليل الشامل متواجد بالذاكرة الحية، مضيفا أن من بين هذه الأكاذيب إدعاء وسائل الإعلام الغربية أن الجيش السوري يقتل المدنيين على مدى أربع سنوات، وحتى يومنا هذا يتم تصوير الصراع السوري على أنها “انتفاضة شعبية” وليست حربا أهلية.

ويشير الموقع إلى أن من حق الشعب السوري تحديد هوية مجتمعه والنظام السياسي، دون التدخل الغربي، ومحاولة تشويه صورة الحكومة السورية والجيش، واتهامها بممارسة الفضائع، ومحاولة الغرب تمثيل إنقاذ الشعب السوري، ولكنه يفعل ما قام به في العراق.

ويوضح الموقع أن الحروب القذرة ليست جديدة، فقد مارستها واشنطن سابقا في كوبا لأجل استقلالها من الاحتلال الإسباني، وبدأت الولايات المتحدة التدخل كوسيط لحل الأزمة، ولكن بعد ذلك استولت على البلاد، ونالت الاستقلال بعد تسع سنوات، خلال حرب الاستقلال الثالثة.

ويلفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة تدخلت في أمريكا اللاتينية خلال القرن الماضي، وقادت حرب قذرة باسم الحرية، واستخدمت المرتزقة المدعومين من وكالة المخابرات المركزية، لمهاجمة شعب نيكاراغوا في الثمانينات، والآن تمارس نفس الشيء بسوريا.

ويشير الموقع إلى أنه مع بداية عام 2011، بدأت القوى الكبرى التحريض علنا على الحكومات المستقلة، مثل ليبيا وسوريا، حيث بدأت باستخدام الجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة، بمساعدة حلف شمال الأطلسي.

ويؤكد الموقع أن ما يسمى بالمعارضة السورية تواجه جيش وطني منضبط غير مبني على أسس دينية، ومع ذلك يدعي الغرب أن الجيش السوري يستهدف المدنين ويقتلهم، بينما يرى الجماعات الإرهابية التي تدمر المدن والمدارس والمستشفيات، مجرد مقاتلي “حرية”.

ويرى الموقع أن من أهداف الحرب القذرة على سوريا هو القضاء على المد القومي الوطني السوري والأسس الروحية والدينية المشرقة التي تجسدها سوريا في ظل الانسجام المجتمعي والاعتدال والحريات الدينية إضافة إلى العمل لتفقد روسيا دورها في المنطقة وتدمير سوريا وتوفير اليد العاملة الرخيصة للاقتصاد التركي المتنامي والسماح بالتوسع العثماني الجديد وصولا إلى باكستان.

ويشير “جلوبال ريسيرش” إلى أن الحرب القذرة على سوريا تتطلب إعادة النظر بمفهوم الأمن القومي الذي من المفروض أن يمتد ليشمل محاولة التأثير على خط التفاعلات الإقليمية التي تضمن منع أي تحجيم لقدرات سوريا السياسية والجيوبوليتيكية وأن عبقرية الجغرافيا جعلت من سوريا البوابة والمعيار لتغير شكل التفاعلات الإقليمية.