يتساءل المراقبون، لماذا تنتظر السلطة الفلسطينية حتى نهاية العام، فالشهداء يتساقطون يوميا، وجثامينهم تحتجز، وممارسات اسرائيل القمعية في تصاعد، لماذا الانتظار سنوات، لتناقش مسألة التنسيق الأمني؟!!.
ويرى المراقبون أن ما يطلقه المسؤولون من تصريحات من حين الى آخر تأكيد على استغباء الشعب والاستخفاف من وعيه، ويتساءلون، لقد شهدت الأشهر الأخيرة، تصريحات متناقضة حول المشهد في الساحة الفلسطينية من جوانبه المختلفة.
مصدر في حركة فتح ذكر لـ (المنــار) أية سبل مواجهة ، ستتخذ في حين أن السلطة "متبرأة" من انتفاضة الشعب، لا احتضان ولا استنكار، بل تقف تائهة، دون خطوات حقيقية شجاعة في هذا الاتجاه أو ذاك.
ويضيف المصدر أن سبل المواجهة واضحة وبيّنة، لكن، لعبة الدوران في الحلقة المفرغة، وانتهاج "الضبابية" في المراحل المفصلية والقضايا الاساسية، ثبت فشلها، وهي سياسة ترتب عليها تذمر شديد في الشارع الفلسطيني، ويقلل المصدر من أهمية هذه التصريحات، ما دامت السلطة ترفض تبني، هبّة جيل الانتفاضة الثالثة، وبصراحة، يتابع، ان السلطة تواصل فقدانها لمكانتها، وأسهمها في الشارع الفلسطيني، أما بالنسبة لتحديد سبل المواجهة والانتظار حتى بداية العام القادم، فهي تأتي في اطار لعبة "ترحيل" الملفات، فقد عقدت منذ بداية العديد من الاجتماعات للتنفيذية والمركزية، ودائرة صنع القرار، ولم تتمخض عنها الا تصريحات تلفها المواربة والضبابية، ورفع سيوف بلا "أنصال".
ويرى المصدر أن الساحة الفلسطينية مقدمة على تصعيد ارهابي خطير من جانب اسرائيل، محذرا من نتائج أكثر خطورة قد تترتب على ذلك، في مقدمتها، ارتداد تصعب معرفة حجم انعكاساته السلبية على الساحة الفلسطينية.