2025-05-06 11:05 ص

حال الأوساط السياسية في رام الله ومسائل انشغالها!!

2015-12-10
القدس/المنــار/ الحديث في الأوساط السياسية في رام الله ينصب على قضايا بعيدة كل البعد عن آلام ورغبات الشارع الفلسطيني، والأحداث التي تشغله، ومشاهد الألم المترتبة على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي، لا حديث عن الشهداء والجثامين المحتجزة، وانتفاضة جيل الشباب وهبّة القدس، وسبل الرد، فهبّة القدس "اليتيمة"، لا تريد لها هذه الأوساط أن تتطور، بل هناك من يعمل على محاصرتها.
حال الساحة الفلسطينية على الصعيد الرسمي والفصائل لم يتغير منذ سنوات، تصارع مفضوح عمق المعاناة والآلام.. وتسابق نحو الارتماء في أخضان التحالفات المشبوهة، وذرف للدموع على أبواب العواصم استجداء لتحقيق المصالحة، وانشغال في انتخابات "فصائلية" يشتد ويخبو، وعلم اجرائها عند الله عز وجل وحده.
الأوساط السياسية، لا تتحدث عن القدس وحالها، وتهميشها، وكيفية تخفيف معاناتها، هي بين فكين، الارهاب، والعوز، لا تتحدث عن الجثامين المحتجزة، وعمليات الاعدام الميدانية، هي تتحدث عن الزيارات خارج الوطن، ومراسيم التعيينات، والغيبة والنميمة سيدة الموقف داخل المكاتب وردهات المؤسسات وصالونات السياسية، دون نسيان مسألة عقد المؤتمر العام لحركة فتح، الذي تأجل عدة مرات، ومن حين الى آخر، يعلن البدء بالاستعداد والبحث عن المناصرين، ومراجعة الاصطفافات والتحالفات.. كتلة هذا وذاك، ومصيدة هنا وأخرى هناك، فتشتعل المنافسة، وتعود الزيارات الانتخابية للانطلاق من جديد، وما يتخلل ذلك، من اتهام لـ "زلم" فلان و "زلم" علان، كما هو حاصل في هذه الايام، فهناك حديث عن اقتراب عقد المؤتمر، رغم أن المحاور المختلفة غير راغبة في انعقاده في الوقت الحاضر، وإن أطلق أحدهم اشارة البدء.. ولكن..!!
هذا هو حال الأوساط السياسية ، ومركز تواجدها في رام الله...!!!