2025-05-06 10:55 ص

حبّذا لو دعا مشعل حماس للمشاركة في هبّة القدس قبل دعوته لفتح؟!!

2015-12-11
القدس/المنــار/ التراشق بالاتهامات بين قيادات الفصائل والحركات السياسية في فلسطين، بات لازمة وعادة ونهجا، ومن سمات هذا الطيف، المصّر على تصدّر وسائل الاعلام بحثا عن نقاط شكلية فارغة، عبر أقوال وتصريحات بعيدة كل البعد عن الصدقية، والحقيقة.
هبّة القدس ماضية لوحدها، حيث الجيل الشاب هو الذي يواجه الاحتلال وارهابه، دون مشاركة من أي فصيل، رغم اندلاعها في بداية تشرين أول الماضي، والمشاركة الفصائلية، لا تتعدى "الانتقاء الحذر" للعبارات، ظاهرها الاسناد اللفظي حفظا لماء الوجه، لا أكثر، وخشية اتهامها بالتخاذل والارتهان لقوى خارجية، وحفاظا على قنوات الاتصال والتفاوض مع اسرائيل.
ومع أن مشاركة الفصائل في هبّة القدس معدومة، الا انها "استغفالا" ومساسا بوعي الشارع تتراشق فيما بينها اتهاما وفضحا، هذا الفصيل يتهم ذاك بعدم المشاركة في هبّة القدس، مع أن كليهما يتمنيان حصارها واجهاضها. 
وهذا هو الاستخفاف بوعي الشعب الفلسطيني، انه الانشغال المتعمد المفضوح، وهذا ما تؤكده دوائر سياسية متابعة لـ (المنــار) وتقول أن أكبر دليل على ذلك، هو ما تلفظ به خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماتس في لقائه مع محطة تلفزيونية قطرية، عندما دعا حركة فتح الى المشاركة في هبّة القدس، وكأن حماس تتصدر الصفوف، وغارقة حتى اذنيها في المواجهة، والرد على عمليات الاعدام الميداني التي تنفذ ضد أبناء الجيل الشاب.
ان الفصيلين الكبيرين، حماس وفتح لا علاقة لهما بما تشهده الساحة الفلسطينية ولاعتبارات عديدة، "منزعجتان" من استمرار هبة القدس، وبالتالي كان أولى برئيس المكتب السياسي لحماس أن يدعو حركته للمشاركة الفعلية في هبة القدس، اما واتهامه لفتح، اتهام أيضا لحماس، وكلتاهما تخزلان الجيل الشاب، جيل الانتفاضة الثالثة، وتؤكدان عجزهما في كل لحظة، والاعتبارات والاسباب كثيرة ومعروفة، رغم انها غير مبررة، انهما متهمتان، ونقطة أول السطر!!