لقد استخدمت اسرائيل سياسة هدم بيوت الشهداء واعتقال ذويهم، وحجز الجثامين، لكن، هذه الاساليب لم تنجح في وقف هبّة القدس، وهذا ما يقلق الدوائر الاسرائيلية، التي اتجهت الى ساحة الاقليم لتوظيف قوى بهدف اخماد الهبّة، وحذرت كبرى الفصائل من المشاركة، دون جدوى، ووصفت الدوائر الاسرائيلية ما تشهده الساحة الفلسطينية بأنها تعيش نفس أجواء الانتفاضة الأولى، الانتفاضة التي قادها جيل الشباب، وكشفت مصادر دبلوماسية نقلا عن مسؤول أمني اسرائيلي قوله أن اسرائيل تبحث عن أساليب جديدة، من بينها، ترحيل وابعاد اهالي الشهداء الى خارج أماكن سكناهم الى قطاع غزة مثلا، وتشديد السياسة القمعية، وضخ المزيد من الجنود الى المحافظات الفلسطينية دعما لقوات الشرطة وحرس الحدود، وهي خطوات تترافق مع زيادة عمليات الاعدام الميداني.
وقالت المصادر أن المسؤول الاسرائيلي نفسه، يشكك في نجاعة هذه الأساليب، غير أن اسرائيل، ليس لديها حلول أخرى لمواجهة استمرارية هبّة القدس.