هبّة القدس المتصاعدة والمستمرة ترفض التجيير والتدجين والاحتواء والتبني، هي انطلقت دون اذن من أي فصيل، وكل الفصائل غير مشاركة في هذه الهبّة، بل تتمنى افشالا "ولأسباب كثيرة".. لكنها، في نفس الوقت تسعى لركوب الموجة، خوفا وتحقيق مكاسب، الخوف من استمرارية الهبّة، والقلق من التأطير وتشكيل القيادات .
الفصائل على اختلافها، تحاول التغطية على عجزها، وعدم اللحاق بهبّة القدس، والمشاركة في مواجهة البربرية الاسرائيلية، برفع راياتها في جنازات الشهداء والمناسبات الوطنية، تزاحم فصائلي، تزاحم الرايات، التي لا ترفع في المواجهات الحقيقية والاشتباكات على نقاط التماس.
إن هناك أبعادا خطيرة لتزاحم الرايات الفصائلية، وخاصة ، عند جثامين ومقابر الشهداء، هذا التزاحم الذي يثير الاستياء دليل ضعف وعجز، ودليل تشرذم، وعدم مبالاة بالراية الأساس، الراية الرمز، علم فلسطين، هذا العلم هو الذي يرفع خفاقا شامخا في كل المناسبات، العلم الفلسطيني فقط، وباقي الرايات يجب أن تختفي اذا كان حاملوها ومن اعتمدها يريد نضالا حقيقيا، وليس استعراضا مكشوف الاهداف، ومفضوح الغايات..
فليرفع علم فلسطين ولتختفي الرايات الفصائلية.