2025-05-06 10:17 ص

فوضى التسريب الاعلامي وخلط الأوراق!!

2015-12-13
كتب المحرر السياسي
عندما تفقد وسائل اعلام صدقيتها، لا تكترث بما تنشره وتسربه، وكثيرة هي وسائل الاعلام التي فقدت صدقيتها، وتحديدا التي تدعي فلسطينيتها، فتحولت الى أبواق تخدم أجندة شخصية، وعادة ما تكون باملاء تشويشي مشبوه، والهدف خلط الأوراق واشعال فتن تتسلل من خلالها قوى وأشخاص انتظرت طويلا لتحقيق أغراضها.
أحيانا، تنشر وسيلة اعلام خبرا ملفقا، للتحريض، واشعال الحروب الكلامية في مراحل مفصلية، يتعلق بأشخاص، لا علاقة لهم بمحتوى ومضمون ذلك الخبر، مانحة نفسها حق اللعب بهؤلاء، وتفريقهم للسير في هذا المسار، أو الصاقهم ارقاما في هذه المعادلة أو تلك، وهم لا علم لهم بكل ما ينشر أو يتم تسريبه.
أهداف هذا التسريب والتشويش والخلط، واضحة تماما في مقدمتها، اثارة دائرة صنع القرار في المشهد السياسي، لتبدأ الردود المتعجلة، وهو أحد الأهداف، أيضا، من وراء احداث البلبلة والتشويش وفبركة الأخبار، والملفت أن وسائل اعلام عديدة، تلعب بصياغات قصص اخبارية تنقلها عن وسائل اعلام اخرى، لأهداف في "بطن يعقوب".
وسائل الاعلام هذه، تستخدم أوراقا ليست في من حقها لخدمة مموليها لمواجهة خصومهم، ومن خلال الزج بآخرين في "آتون" صراعات شخصية، ولم تدرك وسائل الاعلام التي تلعب بهذه الورقة، أنها تسيء للقائمين عليها، ولا تقدم خدمة لهم.
وشهدت الأيام الأخيرة، حادثتين اعلاميتين، ثبت بطلانهما، الأولى، الزج باسم شخصية، تمتلك من الحنكة والوعي وبعد النظر، في صراعات تتعلق بالمشهد السياسي، و "قولته" ما لم يقله، هذه الشخصية، لم ينسب اليها يوما، تجريحا أـو اسفاقا، معتاد أن يرد ويتحدث بـ "لسان نظيف" واخلاقية عالية، ويرفض الانزلاق نحو المتاهات ودوائر الغموض، لوضوحه موقفا وتعاطيا مع كل ما يدور في الساحة. هذه الشخصية، ترفض لعبة المحاور، وأن يصنف تحت جناح هذا، أو ذاك، وبالتالي، تكوينه وفهمه وبعد نظره، وعمق ادراكه وقراءته للأحداث والتطورات ، تجعله مرجعا يستقطب ولا يستقطب. انه سلام فياض، الذي يتعرض منذ فترة الى حملة ظالمة، في توقيت مدروس، ولأهداف لا تخفى على أحد، في مقدمتها، عجز مثيري التشويش والتلفيق من أصحاب السيوف الخشبية التي نخرها السوس.
جهات متصارعة تريد أن تكسب أوراقا تعزز مواقعها في هذا الصراع، الذي طال، ويثير تذمر الشارع الفلسطيني، انه صراع الضعفاء، وضعف الوعي وقلته، فهي جهات لم تدرك حتى الآن، أن الرجل يتحرك تحت الشمس وفي عز الظهر، ويأبى أن يحسب على أحد أو جهة، أو أن يزج باسمه في صراع هذا مع ذاك، معروف التوجه واضح الموقف، تحكمه رؤية يرى فيها، مصلحة شعبه، لذلك، هذا التجني، بالتأكيد لن يفت من عضده، ولن يلقى اذانا صاغية في الشارع الفلسطيني، الذي اختبر الجميع.
وفي هذا السياق، تعرض آخرون للتجني، عندما زجت باسمائهم في تحرك سياسي وحزبي، هم يرون في أنفسهم، أكبر من ذلك، خاصة وأن جذورهم عميقة في حركة نضالية سياسية.
من هنا، فان هذا التجني والتسريب والتشويه، بداية مقلقة لتطورات مظلمة قادمة... معارك شخصية، وفوضى كلامية، وتراشق واتهامات وتسريبات كاذبة، تهدف الى اثارة الفتن والفوضى وخلط الأوراق، تستدعي الحذر جماهيريا.

الملفات