هذا النظام الوهابي الذي يترأسه سلمان بن عبدالعزيز ينفذ خططا اسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، توطين لاجئين وتمرير حلول وتحطيم البعد العربي لشعب فلسطين من خلال دعم العصابات الارهابية، في سوريا والعراق وغيرهما، انها شهوة الدم والقتل التي تتحكم في آل سعود المتآمرين على الأمة والدين، والذين يرتبون الأوضاع ويهيئون الأجواء في المنطقة لكي تتمكن اسرائيل من تنفيذ خططها وبرامجها، ومئات الالاف من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحات عربية، يتحمل النظام الوهابي السعودي مسؤولية ذلك،
هذا هو النظام السعودي المرتد الذي يدعو خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الى استضافة زعيمه لقاء بين فتح وحماس، فهل لا تتسع فلسطين للقاء الفصيلين المتصارعين.. حتى يدعو مشعل الى لقاء يستضيفه سلمان بن عبد العزيز،أي تحت رعاية النظام الوهابي المرتد، هذا النظام الذي يواصل تحركه لتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يريد خدمة للنظام الوهابي، في ضوء تحالف جماعة الاخوان والمملكة الوهابية ومشيخة قطر وتركيا، وليس القصد من دعوته المصالحة الحقيقية، فلو كانت حماس معنية بانهاء الانقسام لتحقق ذلك، في لقاءات مع فتح على أرض الوطن، لكن، الحقيقة، الفصيلان لا يريدان مصالحة، ولكل منهما اعتباراته وحساباته ومصالحه.
أم أن يدعو خالد مشعل الى لقاء في احضان سلمان بن عبدالعزيز، فهذا مرفوض، والفلسطينيون يرفضون أن يرعى الوهابيون أية قضية من قضاياهم، فمن يواصل دعم الارهاب وتدمير ساحات الأمة والتحالف مع اسرائيل، لا يمكن أن يقدم دعما حقيقيا للفلسطينيين أو أن يعمل لصالحهم، فحماس لها مصلحة من الوهابيين التكفيريين في الرياض، فهي فروع لجماعة الاخوان، وللجماعة في حلف مع الرياض، حلف تآمري يستهدف الأمة والدين، وللتغطية على الدور القذر الذي تضطلع به المملكة الوهابية السعودية، دعا مشعل الى لقاء بين حماس وفتح في ضيافة سلمان عبدالعزيز، وهذا قصد منه أيضا، الغاء الدور المصري في الساحة الفلسطينية، لأن شعب مصر هو الذي اسقط برنامج جماعة الاخوان ، وهذه مسألة أقلقت حركة حماس.
والأدهى والأشد مرارة أن خالد مشعل يرى في المملكة الوهابية فائدة للموقف العربي وبأنها تتصدر المشهد العربي والاسلامي، فهل هذه التمنيات تتوافق مع حركة مقاومة في فلسطين، وهي تعلم وتدرك تماما خيانة النظام السعودي ودوره التآمري القذر في المنطقة.
هذه الأقوال والدعوات التي جاءت في مقابلة لمشعل مع قناة تلفزيونية قطرية.. هي الكفر بعينه!!