القدس/المنــار/ العلاقات بين اسرائيل ودول عربية، وصلت مرحلة متقدمة، الى درجة التحالف، وتبحث أنظمة عربية عن كل ما يمكن المساهمة في تعزيز أمنها واستقرارها، ووجدت ضالتها في اسرائيل وفي ميادين التعاون المختلفة، وفي مقدمة هذه الأوجه التعاون مع الأجهزة الاستخبارية والأمنية الاسرائيلية بشكل رئيس.
وأنجزت هذه الأنظمة عقد صفقات أسلحة مع اسرائيل وغيرها، حتى لو كانت هذه الصفقات لا تعكس الاحتياجات الدفاعية الحقيقية لتلك الدول كما هو حاصل مع طلبات تلقتها اسرائيل مؤخرا من دول خليجية لشراء "القبة الحديدية" المضادة للقذائف الصاروخية.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنــار) أن اسرائيل في اطار سياسة "استغلال الفرص" نجحت في السنوات الأخيرة في ظل الوضع العربي المتردي في احداث تصدعات لا يمكن اصلاحها في جدار المقاطعة الذي كان يلف الدول العربية، ويمنع تعزيز العلاقات وتطوير قنوات الاتصال بين تل أبيب ودول عربية.
وتضيف الدوائر أن العلاقات بين اسرائيل ودول عربية في مقدمتها مملكة آل سعود قد تعززت بشكل كبير، وأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لم يعد عائقا أمام تطور العلاقات وتعاظمها، وفي هذا السياق كشفت الدوائر عن لقاء سري عقد في الصين بين مسؤولين اسرائيليين ومسؤولين من دولة خليجية، تأكيدا على عمق العلاقات المتطورة بين البلدين.