2025-05-24 09:34 ص

صمود المقاومة الفلسطينية يفتح الباب لايجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي

2012-11-20
القدس/المنــار/ ذكرت مصادر دبلوماسية في العاصمة الامريكية لـ (المنـــار) أن ادارة الرئيس باراك اوباما بفريقها الجديد، قد تبدأ مبكرا التدخل في الوضع بالشرق الاوسط، وهناك توجها لدى البيت الابيض بانتداب هيلاري كلينتون مبعوثا الى المنطقة لمساندة حلفاء أمريكا في ترتيب الاوضاع وفق الخطط التي وضعتها واشنطن، وأضافت المصادر الى أن اوباما معني بمنح رئيسة الدبلوماسية الامريكية هيلاري كلينتون  مكانة مهمة في المرحلة القادمة من ولايته الثانية تتعلق بالوضع في الشرق الاوسط، وادارة اتصالات متعددة الاطراف في المنطقة، قد تشكل مدخلا في المستقبل لفرض حل موسع للاوضاع المتوترة والمتفجرة يشمل الصراع العربي الاسرائيلي، واشارت المصادر الى أن هناك اصواتا بدأت تثير ضرورة نفض الغبار عن المبادرة العربية التي قدمتها السعودية من أجل حل الصراع، وهناك من يرى أن حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يجب أن يكون من خلال اتصالات اقليمية متعددة الاطراف برعاية امريكية وليس من خلال اتصالات مباشرة مع الفلسطينيين، وأنه في حال نجحت الاطراف المتعددة الجنسيات التي تنشط منذ ىالعدوان على قطاع غزة في مسار التوصل الى وقف لاطلاق النار، فان الابواب ستبقى مفتوحة لانجاز حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، عبر الضغوط والاغراءات الدولية للاطراف المؤثرة في الساحة الفلسطينية.
وترى المصادر ذاتها أن هناك قيادات عديدة في اسرائيل تعتقد أن المواجهة الحالية بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية يجب أن تكون الاخيرة على الاقل في العشر سنوات القادمة، وأن يتم خلال هذه الفترة الضغط باتجاه التوصل الى حلول لانهاء الصراع بضمانات اقليمية ودولية حقيقية، لأن هدنة طويلة الاجل بدون ضمانات لمحاربة ما يسمى بتهريب السلاح، ووجود لآلية واضحة متعددة الاطراف لاحكام اغلاق الانفاق، لن تكون مقبولة على اسرائيل التي ستجد نفسها بعد تلك الفترة من التهدئة امام خصم أكثر قدرة وقوة.
وبالنسبة للجانب الفلسطيني فان المقاومة ترغب في استغلال قدرتها على الصمود في تحقيق اتفاق تهدئة كرفع الحصار، ولجم اسرائيل من الاعتداء مستقبلا على القطاع، فقصف تل ابيب والقدس خلق حالة ليس من الردع وانما حالة من ميزان الرعب شبيهة الى حد كبير بما حققه حزب الله في حربه الاخيرة ضد اسرائيل.