هذه الطواقم الاستخبارية، تعمل لصالح اسرائيل المرتبطة عضويا بعدد من الدول العربية الراعية للارهاب، اضافة الى تركيا ودول متنفذة مالكة للكتنولوجيا المتطورة، ونفذت هذه الطواقم العديد من عمليات الاغتيال في صفوف العلماء السوريين في كل الميادين المختلفة، واغتيال عدد من الضباط وتفجير مواقع ومؤسسات.
وتقول مصادر خاصة لـ (المنـار) أن أجهزة استخبارية عربية، في مقدمتها المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر اضافة الى تركيا، تربطها عملية تنسيق وتعاون وثيقين مع أجهزة الأمن الاسرائيلية، وبالتالي، تصب المعلومات على طاولات قادة هذه الأجهزة، واستنادا اليها تنفذ العمليات الارهابية ضد أهداف محددة، كان آخرها اغتيال المناضل سمير القنطار في جرمانا بضواحي العاصمة السورية، وهناك الأجهزة الاستخبارية الغربية التي تنسق مع اسرائيل وتعمل معها مشاركة، ولنفس الأهداف.
وتضيف المصادر أن اغتيال القنطار استند الى معلومات سعودية قطرية تركية، ومعها، دولتان عربيتان، وتورد المصادر، هنا، عن اللقاءات الاستخبارية السرية التي عقدتها اسرائيل مؤخرا مع الأجهزة الأمنية في تلك الدول في اطار التنسيق الاستخباري المتعاظم مع تل أبيب.
وتؤكد المصادر أن العصابات الارهابية المختلفة في الاراضي السورية تقوم بحماية وحراسة الطواقم الاستخبارية التي تعمل ضد الشعب السوري، وتقدم المعلومات لهذه العصابات والى اسرائيل، لتنفيذ مهام سوداء اجرامية محددة. يذكر أن اسرائيل تقدم دعما متنوعا لهذه العصابات خاصة تلك التي لها مجموعات في منطقة الجولان وجنوب سوريا، وهناك غرف عمليات ارهابية باشراف الجيش والأمن الاسرائيليين، وتشير المصادر الى أن هناك خططا موضوعة بعلم ومشاركة اسرائيل، لاحداث فوضى في مدن سورية، وبشكل خاص في العاصمة دمشق، اعتمادا على المعلومات الاستخبارية التي يجري تجميعها، بأساليب مختلفة، في مقدمتها تنفيذ عمليات اغتيال وعمليات تفجير اجرامية، فالساحة السورية تحولت الى ميدان استخباري للعديد من الدول ولعدد منها، مجموعات ارهابية، تتلقى الدعم والاسناد سلاحا ومرتزقة ومالا، وفي مقدمة الدول الراعية للارهاب المملكة الوهابية السعودية التي تضطلع بدور حاقد في اطار كونها اداة خدمة وتوظيف، يتمثل في تدمير الساحة العربية خدمة لاسرائيل والولايات المتحدة.
وكشفت المصادر عن أن النظام الوهابي السعودي، مرتبط منذ سنوات طويلة مع أجهزة الأمن الاسرائيلية، من خلال جهاز استخباراته الذي يمتلك علاقات مع قوى مارقة في الساحة اللبنانية، حيث يقدم المعلومات الاستخبارية لتل ابيب عن المقاومة في لبنان.
وترى المصادر أن اغتيال المناضل سمير القنطار فوق الاراضي السورية، هو أولى عمليات الذراع الاستخباري للحلف السعودي الجديد، الذي أطلقته عليه المملكة الوهابية تغطية "الحلف الاسلامي لمكافحة الارهاب" وهو حلف في خدمة الولايات المتحدة واسرائيل وتحت إمرتهما.