2025-05-06 06:58 ص

"فزاعة" داعش في فلسطين.. كذبة باتجاه أهداف "مريبة"!!

2015-12-24
القدس/المنــار/ من حين الى آخر، تنطلق قوى وأبواق محذرة من وجود خلايا لعصابة داعش الارهابية، رابطة ذلك، بالاوضاع في الساحة الفلسطينية، من مواجهات لممارسات اسرائيل الارهابية، والخلافات التي لم تنته بين فصائل في الساحة، وانعدام الافق السياسي، وخطوات غير محسوبة من هذه الجهة أو تلك.
هذا العجز والفشل والقرارات المتسرعة دفعت تلك القوى الى الصراخ والنحيب، والتحذير الكاذب، استخداما لـ "فزاعة داعش"، وكل من هذه القوى عندما تطلق هذه الفزاعة لها أهدافها وفي غالبيتها شيطانية، جري وراء المنافع وبسط السيطرة، ومحاصرة النضالات، وتعطية على العجز، والتحكم والانفرد، وضيق المشاركة في دوائر صنع القرار.
ان داعش أولا عصابة ارهابية ممولة من أعداء الشعب الفلسطيني الساعين لتصفية قضيته، فأمريكا واسرائيل داعش والسعودية داعش وقطر وتركيا، وكثيرون هم دواعش، وفزاعة داعش، تريد قوى استخدامها ورفعها لتظل جرائم مرتكبة وعجز واضح وفشل متواصل واحتكار لم ينكسر، وتشبث بمناصب.
والتركيز على هذه الفزاعة، يعني في الدرجة الاولى، ان هناك قوى تسعى لتحقيق أهداف عبر التسلل من خلال فزاعة داعش، اي ترتكب الحماقات في ميادين وعلى اصعدة مختلفة، وتلقي بالمسؤولية على داعش، وبوضوح أكثر، هناك من يخطط لاحداث فوضى في الساحة الفلسطينية تحت غطاء داعش، والتحذير من هذه العصابة لتحقيق مكاسب.
ان عجز هذه القوى، وفشل دوائر صنع القرار، والتمسك بالاجندات الغريبة المشبوهة، عوامل تقف وراء اطلاق فزاعة داعش، انه التخويف والترهيب والاستجداء، فلن تكون في فلسطين داعش، وبالتالي المصارحة الوسيلة الأفضل للاقتراب من الشعب وعدم التقليل من وعيه والاستخفاف به، ولتبتعد هذه القوى عن هبّة القدس، ولا تضع الأشواك في طريقها، وأن لا تشارك في حصارها، مقابل احتياجات فارغة، والعاجزون لا تغطيهم فزاعة داعش الكاذبة.. وهذه الفزاعة التي اخترعها البائسون لن تحقق لهم أهدافهم المفضوحة.
فزاعة داعش، يراد منها خلط الأوراق، وتغيير المشهد باتجاه تداعيات خطيرة مدمرة.. ان الاحتلال الاسرائيلي يؤدي دور داعش ، فهما متكاملان متلاحمان، ووجهان لعملة واحدة، فلماذا الابتعاد عن هذه المعادلة الواضحة وضوح الشمس؟!
كذلك، من يسعى من وراء الفزاعة "الكذبة" والرخيصة، لمواصلة الاحتكار أو التسلل لموقع، أو تحقيق مكاسب من الاحتلال، احتياجات أو هدنة طويلة الأمد، فهو واهم.. وليبتعد الجميع عن لعبة خلط الأوراق، واطلاق فزاعة داعش.