2025-05-06 06:29 ص

التطبيع الخليجي التركي الاسرائيلي خلط أوراق وتداعيات خطيرة

2015-12-24
القدس/المنــار/ المنطقة ذاهبة الى مشهد اقليمي جديد، ينذر بتعقيدات وتطورات لها انغكاسات وأبعاد غير متوقعة، في مقدمتها تصاعد لأعمال الارهاب، واشتداد حدة المواجهة، المرتبطة ببناء التحالفات، في منطقة باتت تحت وطأة التدخلات الاقليمية والدولية، وما يرافقها وتسببه من ويلات وكوارث، وما يزيد الوضع تشابكا وتعقيدا أن هذه التحالفات قد خلطت الأوراق، وهنا مكمن الخطورة.
تقول دوائر سياسية متابعة لـ (المنــار) أن التطبيع التركي السعودي الاسرائيلي، أدخل المنطقة في "آتون" نيران جديدة، تزيد المنطقة اشتعالا، وهناك ساحات مرشحة لأن يصلها هذا اللهيب، بقيت في منآى عنها طوال السنوات الخمس الماضية.
وترى هذه الدوائر أن المشهد الاقليمي الجديد، الذي رسم ملامحه التطبيع الخليجي التركي الاسرائيلي، سيكون محوره اسرائيل المستفيدة من تحركات رعاة الارهاب وفي مقدمتهم المملكة السعودية الوهابية التي ارتهنت تماما الى اسرائيل.
التطبيع الخليجي التركي الاسرائيلي، له أهدافه، وحسب هذه الدوائر فان الهدف الأول، هو الاستمرار في المؤامرة الارهابية الكونية على سوريا، وضرب المقاومة في لبنان وصولا الى تعزيز الأمن الاسرائيلي بتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية ومحاولة التحرش بالجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتضيف الدوائر السياسية أن التطبيع المذكور ينذر بشرور كبيرة وخطيرة، واللجوء المهين لتركيا والمملكة الوهابية السعودية الى اسرائيل، يؤكد فشل أنقرة والرياض في تحقيق أي شكل من أشكال النصر في الساحات التي اشتعلت بفعل الارهاب المدعوم من الدولتين المذكورتين ودول اخرى، وتشير الدوائر الى أن أنقرة والرياض فشلتا في انجاز المخطط الامريكي الصهيوني بنجاح، طوال السنوات الخمس الماضية، ويأتي تطبيعهما مع اسرائيل على أمل التعويض على هذا الفشل الذريع.
وتتوقع الدوائر أن تشهد المنطقة في المرحلة القادمة مفاجآت صعبة بفعل سياسات الدول الثلاث الوحشية، وفي هذه المرحلة سيكون التدخل الاسرائيلي واضحا وكبيرا ومباشرا، تدخل يخلط الأوراق نحو أوضاع وتطورات ذات تداعيات خطيرة.