فلسطينيا...
أن لا تبقى هبّة القدس دون أب.. وتحفظ فصائلي على مسارها الصاعد المؤشر.. والتوقف عن حمى التبني الكاذب.. فالميدان مفتوح على كافة الجهات وبكل الأبواب.
أن تتسع دائرة صنع القرار لمزيد من التشاور واغلاق لنوافذ الاقصاء والالغاء، وطيّ صفحة التعاطي على أسس شخصية.
أن يلتفت صناع القرار الى المؤسسات والوزارات تمكينا وتحصينا ومعالجة السلبيات التي نخشى أن تنخر ما تم بناؤه، ولتنتشر "دواوين المظالم" في هذه المؤسسات.
أن يتوقف التراشق بالاتهامات، وتصريحات الردح التي تزيد الفجوة وتعمقها بين المتنافسين والمتصارعين، غير الراغبين حتى الآن في ردم صدع الانقسام لتمسكهم بأجندات خاصة وغريبة.
ومن المطالبات في العام الجديد 2016، الممزوجة بالتمنيات أن تغلق صالونات النميمة والوطنية الورقية وأن يخلد البعض الى الراحة حيث انشغلوا كثيرا في بناء المحاور وتشييد الاصطفافات لاستخدامات المعارك التنافسية على المواقع واللجان والهيئات، فالبلد محتل، والاقتصاد يتهاوى وعمليات الاعدام الميدانية تتواصل، وتمنياتنا في العام 2016 أن تتوقف "الوشوشات" ، وأن تنكسر دوائر الأحقاد التي تعتمل في صدور البعض.
في العام الجديد، على الجميع الارتقاء الى مستوى المسؤولية ومواجهة التحديات وعواصف التصفية والاحتواء ومصادرة القرار، وان تسقط من الأذهان سياسة الاحتكار والارتهان...
عربيــاً...
نتمنى على شعوب الأمة أن تدرك خطورة الدور الذي تضطلع به نظاما السعودية وقطر والخزائن النفطية.. هذه الشعوب مطالبة باشعال الثورة في وجوه حكامهما، فهما وراء سيل الدماء الذي يجري في سوريا والعراق واليمن.. وراء تدمير الساحات العربية، وراء كسر كل قوة من الممكن أن تساند شعب فلسطين، فليكن العام 2016 عام اسقاط هذه الأنظمة، فهي خطر على الأمة والدين، وأدوات في أيدي الصهاينة والأمريكان.
عالميـاً...
أن تحترم دول أوروبا نفسها، وأن لا تبقى أسيرة السياسة الأمريكية، وأن تخرج من دائرة التبعية والذيلية، لتكون لها مواقفها التي تحترم شعوبها، وأن تتخلص من النفاق والمهانة والخنوع... فهي قادرة على لعب دور ايجابي في الملفات الخطيرة الساخنة، لا أن تستمر أداة شيطانية في اليد الأمريكية الملطخة بدماء الشعوب.