ولمواجهة التحديات كان تأكيد (المنـار) وما يزال على ضرورة توسيع دائرة التشارو، والالتفات الى ما يحاك، وعدم الغرق في احاديث تتناول عقد المؤتمرات على اختلاف تسمياتها، والاستناد الى تقارير كيدية مغلوطة، حيث العديد من القرارات اتخذت دون دراسة أو ارتكاز الى قواعد سليمة.
فاسرائيل تلتقي مع قوى في الساحة وخارجها في البحث عن وسائل لاشعال الفوضى وارتداد خط سير هبّة القدس نحو الساحة الفلسطينية، وهناك ايصا التسريبات التي تطلقها القوى السياسية في اسرائيل على اختلاف توجهاتها حول قرب "انهيار السلطة"، وهناك أنظمة عربية، انخرطت في هذا التوجه بوسائل مختلفة لخلط الأوراق في هذه الساحة، وكل هذه الجهات متفقة على أن المس بالمشهد السياسي الفلسطيني الرسمي، هو نقطة البداية، تحول باتجاهها كل حلقات مخطط الفتنة والفوضى، معتمدة بشكل كبير على التسريبات والشائعات.
وفي هذا السياق جارء تسريب خبر يتعلق بصحة الرئيس محمود عباس، لاحداث بلبلة في الساحة الفلسطينية نسنفيد منها، تلك القوى التي تسعى للخروج من مآزقها بالعبث بهذه الساحة، ومن ثم الانطلاق لعرض خدماتها بتصفية القضية الفلسطينية.
وتأكيد لما طرحته (المنــار) أكد مصدر فلسطيني مطلع أن تسريب الخبر المفبرك عن صحة الرئيس محمود عباس، هو البداية، بداية أشعلت الاضواء الحمراء وهو بترتيب من قوى اقليمية وأخرى في الساتحة الدولية، والهدف هو اشعال الفوضى في الساحة الفلسطينية خدمة لقوى أقحمت نفسها في تحالفات مشبوهة للسيطرة على المشهد السياسي الفلسطيني، وفي ذات الوقت محاولة لكسر المآزق التي تعيشه اسرائيل ودول في المنطقة، وهنا، فان القيادة الفلسطينية أمام تحديات كبيرة وصعبة، تفرض عليها عدم التهاون و "الركون"، والاستمرار في وضع غير المكترث، فالمخطط خطير، وليس هناك أخطر من أن تشتعل الفوضى في الساحة الفلسطينية، مخطط مدروس بدقة يستدعي من القيادة الفلسطينية توسيع دائرة التشاور.