2025-05-07 11:34 ص

اعدام الشيخ النمر يعجل من اسقاط النظام الوهابي السعودي

2016-01-05
القدس/المنــار/ اقدام النظام الوهابي السعودي على اعدام الشيخ نمر النمر، حدث اجرامي شنيع له تداعياته ومخاطره، ويشكل أحد عوامل التسريع في سقوط هذا النظام المفضوح، الذي رهن نفسه في خدمة البرامج والمخططات الصهيونية والامريكية.
اعدام الشيخ نمر في وقت يواصل فيه النظام التكفيري دعم العصابات الارهابية في سوريا والعراق، وفي ظل حروب عدوانية يقودها هذا النظام ضد الشعب اليمني، وله علاقته القوية بالعلاقات التحالفية بين الرياض وتل أبيب، ويأتي أيضا بعد التوقيع على اتفاق مجلس التعاون الاستراتيجي مع النظام العثماني الجديد في تركيا، وهذا العمل الاجرامي الذي ارتكبه النظام الجاسوسي الوهابي في الرياض له علاقته يفشل سياسات آل سعود الارهابية في الساحات العربية، وخاصة في الاراضي السورية، وينم عن جهل وغباء حكام المملكة الوهابية وتخبطهم في دوائر العجز والفشل والارهاب والحقد، وهي أسس يستند اليها النظام التكفيري السعودي.
واعدام الشيخ النمر، هذا العالم الجليل، الذي كان يطالب بالعدالة، والحق وحقوق ابناء نجد والحجاز لتحقيق أهداف خبيثة شريرة، في اطار الدور الارهابي التدميري، الذي يستهدف الدين والأمة، وعلى رأس الاهداف الخبيثة لجريمة الاعدام، هو اشعال فتنة بين السنة والشيعة، اي ضرب الاسلام وتفتيت وحدة المسلمين، وهو هدف يسعى لتحقيقه النظام الاجرامي منذ سنوات طويلة، ويتوهم الان بأن الظروف مواتية لاشعال هذه الفتنة.
تقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن النظام الوهابي يدفع باتجاه جر المسلمين الى اتون فتنة شعواء، من خلال حمل الجمهورية الاسلامية الايرانية، الى منزلق خطير، رسمته واشنطن وتل أبيب، وأسندت هذه المهة القذرة للنظام الوهابي، ليقوم باخراجها، بعد أن فشلت محاولات سابقة، لذلك، جاء اعدام الشيخ الجليل نمر النمر، لتحقيق الغرض المذكور، الذي تدركه طهران جيدا.
وتضيف الدوائر أن الرياض وتل أبيب فشلتا رغم استخدامهما كل الوسائل في منع التوصل الى الاتفاق النووي الايراني والتحريض لشن عدوان على ايران، فكان اللجوء الى هذا العمل الاجرامي المتمثل باعدام الشيخ النمر، الذي انتقد على مدار سنوات عديدة سياسة آل سعود وقمعهم وارهابهم وتهميشهم لمواطني نجد والحجاز. 
ووصفت الدوائر جريمة اغتيال الشيخ النمر، بسوء التصرف وقصر النظر وجهل حكام آل سعود، فهذه الجريمة ستكون لها تداعياتها الخطيرة، فهناك انصار للشيخ النمر في المملكة الوهابية والبحرين ودول الخليج، وهؤلاء لديهم القدرة على الرد بأساليب مختلفة، وأية ردود سوف تهز منطقة الخليج بالكامل، ولن تقتصر التاثيرات والارتدادات على الساحة السعودية وحدها.
وبالنسبة لموقف ايران الشاجب بقوة للعمل الاجرامي، فان طهران تدرك الأهداف الخبيثة، من وراء اعدام الشيخ النمر، وبالتالي، لن تمنح الفرصة للوهابيين وأسيادهم، وستتخذ مواقف حكيمة، مسقطة أوهام جواسيس العصر في الرياض، ومن وراءها.
وتفيد الدوائر السياسية بأن فشل السياسة السعودية القائمة على الارهاب في تحقيق الاهداف المرسومة في الدوائر الصهيونية الامريكية، وصمود سوريا وشعبها في وجه الارهاب، دفع النظام الارهابي الى ارتكاب العمل الاجرامي البشع بحق الشيخ النمر، فلجأ النظام الوظيفي متخبطا الى الاعلان صراحة، عن حقيقة المؤامرة المستمرة منذ سنوات طويلة وبعض فصولها ما تشهده ساحات سوريا والعراق ومصر من تخريب وارهاب، هذه المؤامرة التي تستهدف الدين والأمة واشعال الفتنة بين المسلمين، بين الشيعة والسنة، هذه الاسطوانة الممجوجة التي تغذيها وتروجها الرياض، في كل وقت ومناسبه، فهي تريد أن تقدم الخدمة الأكبر لاسرائيل وأمريكا، متمثلة في اشعال الفتنة بين السملين شيعة وسنة، لهذا، هي رعت الارهاب وما تزال، وتتآمر عل الفلسطينيين وقضيتهم، وقادت مؤامرة تدمير الساحات العربية.
ان اعدام الشيخ نمر النمر، لن يطفي لهيب التذمر من سياسة آل سعود الخيانية والقمعية المسيئة للاسلام وتعاليمه، بل ، سيعجل من خطوات اسقاط هذا النظام الذي ينتهج سياسة الانتقام والحقد، وتستوطن في صدور قياداته شهوة القتل والخيانة....