وبهذه الصفقات تواجه ايران اليوم التغول الارهابي والخياني و "الفتنوي" الذي تمثله القيادة الوهابية التكفيرية في الجزيرة العربية، وفي ركابها أنظمة فاشلة مأجورة، سياسة ايرانية حكيمة تتصدى لـ "التخبط" الوهابي السعودي، الذي تسبب في قتل مئات الالاف من أبناء الأمة، تخبط أدى بها الى أن تحتضن الارهاب وترعاه، وتدفع بعصاباته الى ساحات الأمة تقتيلا وتدميرا وتفكيك جيوش، ترجمة وتنفيذا لدور اضطلعت به لخدمة المخططاةت الامريكية الاسرائيلية، وألقت بنفسها أداة دموية استخبارية قذرة في اليد الصهيونية.
وعندما أقدمت هذه القيادة الدموية الوهابية على اعدام الشيخ نمر النمر بسبب مطالبته بأبسط الحقوق الانسانية للمواطنين في نجد والحجاز، كانت تنصب كمينا للقيادة الايرانية، لجرها الى فتنة مذهبية دموية.. بمشاركة تلك الدمى في الساحة العربية التي تدور في فلك خزائن النفط بكل اذلال و "رخص"، وهذا ما يفسر دعوة القيادة الارهابية السعودية "الجامعة العربية" لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية، في اطار خطط التحشيد والاستعداء ضد ايران الصلبة الواثقة من نفسها، والحكيمة الصابرة على جهالة جواسيس العصر من الاعراب، و "من لف لفهم".
انه السهم الأخير المسموم في "جراب" الوهابيين الخارجين على ارادة الأمة، بعد فشلهم في الساحات السورية واليمنية والعراقية، سهم ترده الحكمة الايرانية الى صدور مشعلي الفتن وغربان الخراب، وبالتالي، واستنادا الى العديد من الدوائر السياسية المتابعة للتطورات والتحولات في المنطقة، فان ايران عاقدة العزم على تطويق الفتنة ومنع اشتعالها، وستخرج القيادات العربية التي لحقت بالغراب السعودي خائبة وخاسرة وصِفر اليدين، الا من بضع دولارات ووعود مالية لن تتحقق.
وترى هذه الدوائر أن طهران ومنذ الثورة أفشلت العديد من الكمائن، وتجاوزت الحفر والمصائد، وهذا هو سر نجاحها وثباتها وقدرتها المتزايدة على مواجهة الضغط والتهديدات والتحديات، وافشالها كل حملات المقاطعة والتجني، لذلك، تضيف الدوائر بأن الفصل التآمري الجديد الذي أوكل للوهابيين السعوديين تنفيذه سيبوء بالفشل، وتخبط آل سعود سيدفع بهم الى مزيلة التاريخ، وهذا هو مصير كل الارهابيين، هكذا تقول صفحات التاريخ، لكن، هذه العائلة المرتدة الممسكة برقاب أهل نجد والحجاز، جاهلة لا تقرأ التاريخ، وبالتالي، لن تتعظ، أو تستخلص العبر، لذلك سقوطها حتمي، واستشهاد الشيخ نمر النمر، بداية صحوة، وردم للفتنة التي تحاول المملكة الوهابية اشعالها.