وتقول مصادر مطلعة لـ (المنـار) نقلا عن دوائر أمنية أن الاجراءات الاسرائيلية نابعة من القلق والخوف، فتقارير المستوى الأمني والعسكري في اسرائيل تفيد بأن هبّة القدس من الصعب ايقافها، وهي في تصاعد حدة وامتدادا واتساعا، وتطورها لأشكال مختلفة ومنها استخدام السلاح، وارد تماما، والاجراءات الاسرائيلية، بما فيها حالة التأهب هي تحسب لمثل هذا التطور.
وربطت المصادر بين عمليات اطلاق النار في بعض المناطق وبين هبّة القدس، وهذا زاد من قلق اسرائيل، وتوجهها لجهات معينة لمساعدتها في مواجهة هذا التخدي الصعب الذي يزداد خطورة.
وأضافت المصادر أن القيادة الاسرائيلية تخشى تصاعد هبّة القدس، في ظل توتر الأوضاع على الحدود الشمالية، ما يضعها في دائرة التشتت والانشغال، لذلك، هي تصعد من بربريتها ضد جيل الانتفاضة الثالثة.
وتتوقع المصادر نقلة نوعية قريبة، في مسار هبّة القدس تطورا وتأطيرا، ولا تستبعد بروز قيادة لهذه الهبّة، بعيدا عن القيادات الفصائلية التي تحفظت بالنسبة للمشاركة، وبقيت متفرجة، وبقيت متفرجة وباسناد اعلامي خجول من غالبيتها، وهذا ما تخشاه القيادات المذكورة، في ظل الارتباط لبعض الفصائل بأجندات خارجية، والجمود في العملية السلمية التي انخرطت فيها فصائل أخرى.