2025-05-06 01:32 ص

"الغراب الوهابي".. دموع "العواهر نواهر"!!

2016-01-08
القدس/المنــار// كتب المحرر السياسي// "الجامعة العربية!!" تلوذ بالصمت أمام الارهاب الشنيع الذي تمارسه اسرائيل في الأراضي الفلسطينية.. و "المنتسبون" الى "بيت العجزة" يولون وجوههم صوب البيت الأبيض تارة وتل أبيب تارة ثانية، عندما تحتدم المواجهة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وان عقدت "المؤسسة الخليجية" اجتماعا، فهو "بريان عتب" لا أكثر ولا أقل، اجتماع عقيم، لا تحته ولا فوقه، والاعدامات الميدانية للشبان الفلسطينيين لم تهز أركان الأنظمة.. التي تتهرب وتماطل في عقد اجتماعات لبحث الوضع الفلسطيني، ولو شكلية.. أنظمة يقودها الأعراب الجهلة، وجدت في اسرائيل "ضالتها" وحاميتها، لذلك، تكون محرجة عند الحديث عن ارهاب اسرائيل، فتل أبيب باتت حليفة لكثير من الأنظمة، ولم تعد عدوا، والخيانة لديها وجهة نظر.
أما عندما "ينعق الغراب الوهابي" في الرياض، طالبا عقد اجتماع لـ "الجامعة العربية!!" للحصول على صكٍ داعم لارهابه وتآمره، يتيح ويبيح له اشعال فتن دموية، فإن "فراخ" الغراب الأكبر في العواصم، تتداعى لتلبية الدعوة، ويسارع وزراء الخارجية الى قاهرة المعز قبل تحديد الموعد، وفي أيديهم حقائب فارغة أملا في أن تحتضن مبالغ من المال النفطي الوهابي.
هكذا فعل الصغار، فتداعو تلبية لدعوة الوهابيين لتدمير سوريا وليبيا، وها هم اليوم يهرعون الى "بيت الذل" المسمى بالجامعة العربية، للتحشيد والتجييش والاستعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.. الغراب الأكبر ومن ردهات "بيت المهانة" يدعو الى اشعال فتنة دموية مذهبية، خدمة لاسرائيل وأمريكا، و "الفراخ" جاهزة للعزف الذي يبعث على التقيؤ والاشمئزاز..
أما فلسطين، شعبها ومقدساتها وأراضيها، فهي غائبة عن أذهان الصغار والغربان الناعقة في الرياض والدوحة والمنامة وتلك الأنظمة الجبانة.. ولم يتداع وزارء الخارجية العرب يوما من أجل فلسطين ومواجهة لاسرائيل ومكافحة ارهابها، هؤلاء رفعوا أيديهم "وبصموا" على مناشدة مجلس الأمن لشن حروب عدوانية على سوريا وليبيا واليمن تحت الفصل السابع.. واليوم "يعيدون الكرة" ثانية.. لكن، هذه المرة ضد ايران وشعبها.. ويصطف الحكام الصغار لـ "قبض البخاشيش" وجداول الوعود المالية، وفق جداول زمنية لن تنفذ أو تترجم، فالرخيص يبقى رخيصا، ما دام قد فتح جيبه لـ "الغراب الوهابي".
وزراء الخارجية لبوا دعوة الجهلة في الرياض للموافقة على اشعال فتنة مذهبية دموية.. انها شهوة القتل والتلذذ بالدماء النازفة في ساحات الأمة، ويبكون دجلا وخداعا على فلسطين.. فدموع "العواهر.. نواهر".. انه زمن الردة.. وهل هناك عهر أكثر من ذلك؟!