دوائر متابعة لما يدور في الساحة الفلسطينية، تقول لـ (المنــار) أن الحالمين بالرئاسة كثيرون، وهم على استعداد للعب بكل الأوراق، واستخدام كل الطرق، للفوز بهذا الموقع، الى درجة أنهم ولوا وجوهم شطر الغرباء لاستجداء الدعم والاسناد، وبموافقة على الاثمان المطروحة، مما يشكل خطورة على المشروع الوطني، والثوابت الفلسطينية التي لم تعد مطروحة ومرفوعة في السباق المحتدم على الرئاسة.
وتضيف هذه الدوائر أن بعض المتصارعين والمتنافسين نجحوا في الوصول الى قوى وأنظمة تقف معهم في هذا السباق، هؤلاء يتزعمون محاور تشكلت وفتحت أبوابها للتسجيل والانضمام، مقابل حصص في الكعكة رغم "مرارتها" وأبعاد السباق الخطيرة وهول الاثمان المدفوعة، وقيمة شراء الذمم المعروضة.
وترى الدوائر أن هذا السباق، يعرض الساحة الفلسطينية للخطر، ويفتح أبوابها لتصارع المصالح بين قوى غريبة وخارجية، وهذا يعني خسارة للجميع، ولا تستبعد المصادر أن تسارع الرئاسة الحالية الى اتخاذ القرارات الكفيلة بخلط الأوراق، وقطع الطريق على افرازات شهية المتصارعين والقوى المساندة والداعمة. لكن ـ تتابع الدوائر ـ هذه القرارات اذا ما اريد لها النجاح يجب توفر عوامل كثيرة، عليها أن تستند الى دراسة دقيقة سليمة، وتشاور معمق صادق بعيدا عن المصالح والمنافع الذاتية، فصفحات التاريخ مفتوحة لتسجل كل خطوة، مخاطر، وايجابيات وسلبيات، لمصلحة الشعب والوطن، أم لتصفية قضيته، وضرب وحدة أراضيه.