2025-05-24 08:42 ص

تراشق بالاتهامات بين قادة اسرائيل واجماع على هزيمة الثلاثي نتنياهو وباراك وليرمان

2012-11-22
القدس/المنـــار/ فور الاعلان عن وقف اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل تصاعدت الصراعات داخل الساحة الاسرائيلية، وانطلقت الاتهامات المتبادلة، مما ينذر بعاصفة حزبية ستكون لها تأثيراتها على الانتخابات القادمة.
والمتتبع لتصريحات قادة اسرائيل، يكشف بوضوح هزيمة اسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية التي قصفت بصواريخها تل أبيب والقدس، واوقفت صلابة المقاومة الزحف البري الاسرائيلي على قطاع غزة، واثبتت فشل اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والعاملة والمتعاونة معها في الحصول على معلومات دقيقة عن المقاومة، قيادات وتسليحا.
وفي المقابل، الطرف المهزوم وهو الفريق الذي قاد العدوان على قطاع غزة، نتنياهو وباراك وليبرمان، يرد على هذه الاتهامات بأقوال بعيدة عن الواقع، وما زالت تحمل نبرة التهديد، فوزير الدفاع باراك صرح بأن استئناف العدوان أمر وارد.
شاؤول موفاز زعيم كاديما، أكد صراحة أن الاهداف التي وضعتها اسرائيل من وراء العدوان على قطاع غزة لم تتحقق ولم يتم ترميم قوة الردع، ونجاح المقاومة فتح الطريق أمام اعتراف اكبر دولة وهي امريكا بدولة حماس، ويرى موفاز أن ما حدث ليس وقفا لاطلاق النار، وانما تأجيل الجولة القادمة من المواجهة.
من جانبه اعترف دان مريدور من قيادات حزب الليكود أن المقاومة انتصرت على اسرائيل، وهناك تطوير واضح للسلاح في يد المقاومة.
دوائر سياسية مطلعة ذكرت لـ (المنـــار) أن الظروف السياسية لم تكن متوفرة لهجوم اسرائيلي بري، واتضح أنه لم يكن بالامكان كبت المشاعر الشعبية من جانب القيادات العربية الحاكمة.
وترى هذه الدوائر أن اسرائيل ستعمد الى موصلة تخريب كل الطرق التي ستفتح لانجاز المصالحة في الساحة الفلسطينية عبر تكثيف حملات الاعتقال ضد أنصار المقاومة في الضفة الغربية.
وتضيف هذه الدوائر، أن ما يتم حاليا، وبعد اتفاق الهدوء الذي حمل اسم وقف النار، هو التفاوض حول تشكيل الالية التي ستأخذ على عاتقها استقبال ونقل المعلومات الاستخبارية التي تجمعها اسرائيل حول وجود عمليات تهريب وحفر للانفاق، وتجهيز لعمليات مسلحة من جانب رجال المقاومة.