وتتحدى مصادر مطلعة في الساحة الفلسطينية أن تنهي الحركتان حالة الانقسام، أو أن تتمتعا بنوايا سليمة جادة لانجاز المصالحة، فالمصالحة بالنسبة لهما، اندثار وتفكك وزوال، وبالتالي، لن تحفرا قبريهما بأيديهما؟!
ليس، هذا فقط، فحماس وفتح لا تمتلكان الجرأة لمصارحة الشعب، بأنهما لا ترغبان في المصالحة، وأن الوضع الحالي أسلم لهما وأنفع، وأنهما مقدمتان على تجذير وتعميق أكبر للانقسام، من خلال الفصل النهائي بين جناحي الوطن، والارتباط بصورة شكلية، امتثالا لاجندات غربية ومشبوهة، وهناك في الاقليم والساحة الدولية من يرحب بذلك ويدعم، فجهود المصالحة كاذبة، ورغبات الحركتين نفاق، والجهات المضيفة غطاء، للأهداف الحقيقية، من وراءالابقاء على الانقسام، أهداف تم "طبخها" في الكواليس ودوائر السياسة والأمن في هذه الدولة أو تلك، وبين قادة التنظيم الدولي للاخوان، وسوف نسمع ونلمس في المرحلة القادمة، من قرارات دالة على الانفصال الحقيقي، والانتخابات المجزأة، وحجم عبث الغرباء في ساحة تسبب الانقسام في زيادة معاناتها وتباعدت قنواتها وتزايدت.
فأيهما أكثر جرأة، والأسرع في مصارحة الشعب، حماس أو فتح؟! جرأة في الاعلان عن أن الحركتين لا رغبة لديهما في انجاز مصالحة، فلو كانتا جادتين فعلا في اتنهاء الانقسام، لحققتا ذلك على أرض الوطن، وليس التسول على أبواب العواصم.