دوائر دبلوماسية تقول لـ (المنــار) أن الادارة الأمريكية لن تدفع بجنودها للحرب على الساحة السورية، وأمامها التجربتان المرتان في العراق وافغانستان، وحتى الادارة القادمة في الولايات المتحدة ديمقراطية أم جمهورية فهي لن تبعث بجنود أمريكيين الى الساحة السورية، اتعاظا بتجارب سابقة مريرة، وأية ادارة جديدة في مثل هذه المسائل المصيرية، سوف تستند في موقفها على سياسات وخطى الادارة التي سبقتها، وهذا الموقف الأمريكي المتردد، الذي يميل الى الابتعاد عن المستنقع السوري، يثير قلق آل سعود الذين لجأوا الى تركيا، ومصر، ودول أخرى غير ذات قيمة تسليحيا.
وكذلك الأمر، بالنسبة لاسرائيل، فهي لن تشارك عمليا في حرب برية على سوريا، لأنها تخشى تطوراتها، والانتقال الى مواجهة واسعة بين أطراف عدة وبين اسرائيل، وعندها ستكون مناطق واسعة في اسرائيل ميادين قتال.
وتضيف الدوائر، أن النظام السعودي الذي يدق طبول الحرب مع النظام التركي، يدفعان بنفسيهما الى التهلكة والانتحار، فواشنطن وتل أبيب ليستا على استعداد للقتال من أجل عيون الوهابيين، فهما تخشيان النتائج، التوسع واطالة أمد القتال، والخسائر البشرية، هذا اضافة الى التواجد الروسي والايراني في الساحة السورية، وساحات أخرى قريبة بشكل أو بآخر، ناهيك عن دور جزب الله، الذي يأخذ في حساباته كافة التطورات.