وبالتالي، لن تكون هناك قيمة لأية تأثيرات خارجية، خاصة في ظل التحرك الجماهيري المطالب بتحقيق المصالحة، والتوقف عن طرح التبريرات غير المقنعة، التي استخدمت في السابق بهدف المماطلة والتأجيل، انتظارا لتطورات ما، فقد جاء التطور الأهم من خلال أيام الحرب الثمانية، وهو التطور الاكثر تأثيرا والمحظور تجاهله.
مصادر سياسية مطلعة في القاهرة ذكرت لـ (المنــار) أن القاهرة سوف تشهد بداية الشهر القادم لقاءات على أعلى المستويات بين الحركتين حماس وفتح، بمشاركة الرئيس محمود عباس وخالد مشعل، وحضور فعلي مصري، حيث سيكون للقاهرة والنظام المصري الجديد، دور كبير في المساعي الهادفة الى تحقيق المصالحة.
وتضيف المصادر أن القاهرة ستطرح اقتراحا على الحركتين مع التأكيد والاصرار على تنفيذه، وهو من ثلاثة بنود:
الأول: تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، يكلف بها الرئيس عباس، أو شخصية مستقلة، لم يسند اليها منصبا حكوميا أو وزاريا في مراحل سابقة.
الثاني: مرحلة انتقالية لمدة عام.
الثالث: اجراء الانتخابات في الساحة الفلسطينية.
وترى المصادر أن ظروفا جديدة قد برزت، وأن قيادتي الحركتين، لن تحاولا الهروب من تحقيق هذا الانجاز الذي سيكون للقاهرة دور كبير في تحقيقه وهي المدعومة من قوى التأثير الدولية.