2025-05-24 05:25 ص

(المنـــــار) تكشف "عروض التهديد والمساومة" الامريكية للفلسطينيين في لقاء الرئيس عباس بالوزيرة كلينتون في رام الله

2012-11-29
القدس/المنـــار/ تكشف (المنـــار) في هذا التقرير الخاص عروض التهديد التي قدمتها رئيسة الدبلوماسية الامريكية هيلاري كلينتون خلال لقائها مؤخرا بالرئيس محمود عباس في مدينة رام الله، هذا اللقاء الذي جاء في ظل التحركات والترتيبات والجهود المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ولقاء عباس كلينتون، جاء بعد ساعات قليلة من وصولها الى اسرائيل ولقائها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقل ساعات من مغادرتها الى القاهرة. 
وجاء اللقاء المذكور ايضا في اطار الجهود الامريكية الاوروبية المقرونة بعبارات وصيغ التهديد لثني القيادة الفلسطينية عن الذهاب الى الامم المتحدة، لرفع مستوى التثميل الفلسطيني.
وفي هذا اللقاء واستنادا الى مصادر خاصة واسعة الاطلاع أبلغ الرئيس عباس الوزيرة الامريكية وبعد أن استمع للعروض الامريكية، قرارا نهائيا برفضه التراجع عن الذهاب الى الهيئة الدولية، أو تأجيل التصويت على الطلب الفلسطيني، رافضا في الوقت نفسه، العروض والضمانات التي طرحتها كلينتون، وكان الرئيس عباس انذاك يستعد للسفر الى نيويورك.
الوزيرة الامريكية سلمت الرئيس الفلسطيني اقتراحا مرفقا بضمانات امريكية ومن الرباعية الدولية، مقابل تأجيل التصويت على الطلب الفلسطيني في الجمعية العامة للامم المتحدة، وينص الاقتراح على صياغة ورسم خارطة طريق لادارة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية امريكية واوروبية، وعلى اساس جدول زمني لا يتجاوز الـ 24 شهرا، يتم في نهايته الاعلان عن دولة فلسطينية على اساس اتفاق مشترك بين الاسرائيليين والفلسطينيي، وأن تكون هناك "مرافقة ورعاية" دائمة خلال هذه الفترة من جانب الرباعية الدولية.
وفي اللقاء بين الرئيس والوزيرة الامريكية، كشفت كلينتون عن "نوايا" الرئيس باراك اوباما ورغبته في "تخصيص" بعض وقت الادارة الامريكية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال التعاون مع الاطراف في المنطقة، والابتعاد عن الخطوات احادية الجانب من الطرفين خلال الفترة التي حددها الجدول الزمني، مع ضمانة الاجواء التي تساعد على انطلاق قطار السلام دون "اهتزازات" قد تدفعه الى خارج مساره الطبيعي.
وكشفت هيلاري كلينتون ايضا عن أن الادارة الامريكية بتركيبتها الجديدة بعد الانتهاء من الاحتفال التقليدي بتسلم اوباما ولايته الرئاسية الجديدة، ستعلن على لسان الرئيس الامريكي عدة خطوات بشأن ما أسمتها بـ "الحالة" الفلسطينية الاسرائيلية من بينها تعيين مبعوث خاص للرئيس اوباما لمتابعة جهود السلام في الشرق الاوسط.
المصادر الخاصة أكدت لـ (المنـــار) أن القيادة الفلسطينية أبدت استعدادها لتبني هذا العرض الامريكي، بعدى التصويت على الطلب في الجمعية العامة للامم المتحدة مباشرة، وفشلت الوزيرة الامريكية في دفع الرئيس محمود عباس لاى التراجع عن اصراره على عرض الطلب الفلسطيني من أجل التصويت، وليس العرض من أجل أن يوضع كوديعة فقط للتصويت عليه فيما بعد.