مصادر مطلعة كشفت لـ (المنـــار) عن أن الولايات المتحدة حملت الى اسرائيل خلال العدوان معلومات استخبارية خطيرة، كان لها دور كبير في التردد الاسرائيلي نحو الانزلاق الى عملية برية عسكرية واسعة على القطاع، وهي معلومات اضيفت الى القدرة التسليحية للمقاومة.
هذه المعلومات نقلت عبر القنوات الخاصة بين البلدين، وشددت على أهمية انهاء العمليات الحربية، والتوصل الى وقف لاطلاق النار بأسرع وقت ممكن، والابتعاد عن الوقوع في مصيدة الاعمال البرية التي لن تتمكن اسرائيل من الخروج منها بالسرعة المطلوبة وبالشكل الآمن.
وتؤكد المصادر أن هذه المعلومات الاستخبارية التي تسلمتها اسرائيل من واشنطن شملت تأكيدات على وجود معلومات دقيقة ومن جهات متعددة تفيد بأن استمرار العمليات العسكرية في القطاع وخروجها عن التحكم والسيطرة سيؤدي الى اشعال الجبهات الاخرى بين اسرائيل و "جاراتها" وبشكل خاص الجبهة الشمالية، حيث سجلت أجهزة الاستخبارات الامريكية محاولات لبعض الاطراف التي اسمتها المصادر بالمتطرفة لاشعال الجبهة مع لبنان من خلال اطلاق قذائف صاروخية، باتجاه أهداف اسرائيلية لدفع تل أبيب للرد وصولا الى اشعال جبهة جديدة.
وتضيف المصادر أن هذه المعلومات وصلت الى اسرائيل اليوم الرابع للعدوان على غزة، وكانت وراء تجنيد هذا العدد الهائل من جنود الاحتياط حيث خصصت اسرائيل نسبة من هؤلاء الذين تم استدعاؤهم لضخها بصورة سريعة الى المناطق الشمالية.