مسؤول دبلوماسي أوروبي كبير شارك في اللقاءات المذكورة مع كبار المسؤولين في الخارجية الامريكية، أكد لـ (المنـــار) أنه على الرغم من عدم نجاح الدبلوماسية الامريكية في "اقناع" القيادة الفلسطينية بالتراجع عن خطواتها الدبلوماسية، الا أن الرئيس الامريكي سيقوم بالفعل بخطوات سياسية تسمح باستئناف عملية السلام على أسس جديدة، تتناسب مع التطور الجديد في الامم المتحدة، تكسر الجمود الطويل في العملية السلمية، واضاف المسؤول الدبلوماسي الاوروبي أن هناك خارطة طريق جديدة يجري رسمها في واشنطن بالتشاور مع العديد من الاطراف لادارة مفاوضات تأخذ في الحسبان العديد من المبادرات والخطط التي طرحت في السابق، والتي يمكن الاستفادة منها، لاحتوائها على الكثير مما اسماها المسؤول الاوروبي بالافكار الخلاقة التي ستساعد الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني على تجاوز القضايا والعوائق التي قد تعترض طريق تقدمها الى الامام، كالمبادرة العربية.
وحول امكانية تسليط الضوء على هذه الخارطة والافكار التي تحتويها، قال الدبلوماسي الاوروبي لـ (المنــار) أن الطواقم الامريكية ما زالت تعمل على صياغة واثراء هذه الخارطة، التي وصفها بأنها لن تكون بعيدة كثيرا عن الواقع المتغير على الارض، كما انها لن تكون بعيدة المنال أو مستحيلة التطبيق، ولن تختصر المراحل، وسوف تشمل مراحل تضمن الغوص في القضايا الجوهرية بشكل تدريجي من الاسهل الى الاصعب.