أردوغان بين "الأزمة الوهمية" مع اسرائيل وفشله في لعب الدور المطلوب منه في حرب غزة
2012-12-06
القدس/ المنــار/ ذكر مسؤول تركي كبير لـ (المنـــار) أن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اصيب بحالة من خيبة الامل خلال الاتصالات التي دارت من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية في القطاع، وكشف المسؤول عن ان السبب وراء خيبة الامل هو عدم قدرة الدبلوماسية التركية على لعب دور لافت ورئيس في مهمة انهاء العمليات القتالية وعدم قدرتها على القيام بالدور المطلوب منها امريكيا لاقناع الفصائل الفلسطينية بالقبول بوقف سريع لاطلاق النار بعد الحسابات الاسرائيلية الخاطئة. واضاف المسؤول التركي أن مصدر خيبة الامل هذا يعود الى استغلال اسرائيل عدم التجاوب التركي الكافي في الشق السياسي وبصورة علنية من اجل اعادة العلاقات بين اسرائيل وتركيا رغبة من انقرة في استغلال "التماس الوهمي" في العلاقة مع اسرائيل من أجل كسب تعاطف الشارع العربي والاسلامي. لكن هذا الفصل بين التعاون السري العسكري والاستخباري التركي ـ الاسرائيلي عن الشق السياسي جعلت تركيا تقف موقف المتفرج غير القادر على لعب دور فعال في الازمة في القطاع. وكان التدخل التركي في هذه الازمة تحركا خجولا الى درجة الانعدام التام. ونقل المسؤول التركي عن احد الدبلوماسيين الاسرائيليين الذي تربطه به علاقات جيدة وكان قد خدم في السابق في السفارة الاسرائيلية في انقرة، وكان مطلعا على الاتصالات التي ادارها مسؤول استخباراتي اسرائيلي كبير في القاهرة في اطار اتصالات التهدئة مع الحركات المسلحة في غزة، أن على القيادة التركية أن تعيد حساباتها وأن لا تحاول حمل كرتين مختلفتين في يد واحدة وفي آن واحد، كرة التعاون العسكري والاستخباراتي وتبادل المعلومات بشكل وثيق وبدون اي شوائب، وفي نفس الوقت كرة الازمة الوهمية في العلاقات السياسية .