2025-05-25 01:20 م

واشنطن بوست: العنف الذي تشهده مصر ربما يدفع الجيش المصري للتدخل دون الرجوع لـ"مرسى"

2012-12-06
توقعت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن يقوم الجيش المصري بالتدخل لحل الأزمة الحالية، متجاهلاً الرئيس المصري محمد مرسي رغم العلاقات القوية التي وطدها مرسي مع قادة الجيش في الأيام الأخيرة.

وتابعت الصحيفة قولها إنه إذا شعر الجيش بسوء إدارة مرسي للمرحلة الانتقالية ربما سيقوم بتجاهله وتولي دفة الأمور بنفسه، وبالتالي سيمثل ذلك مصدر ضغط على الرئيس لحل الأزمة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محلليين سياسيين قولهم إن الأزمة التي تشهدها مصر حالياً والتي دخلت دائرة العنف، أمس الأربعاء، في محيط قصر الاتحادية بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه، ربما تدفع الجيش المصري للتدخل.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن كلا الطرفين يلقي باللوم على الأخر بالبدء في استخدام العنف، ووفقاً لاحصاءات وزارة الصحة المصرية فقد أصيب 120 شخصاً وقتل أربعة آخرون خلال الاشتباكات التي وقعت في محيط قصر "الاتحادية".

وأوضحت "واشنطن بوست" أن الاشتباكات الحالية جاءت نتيجة للغضب الشعبي من الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي يوم 22 تشرين ثاني الماضي والذي منح نفسه بمقتضاه صلاحيات شبه مطلقة، فضلاً عن تحديد موعد الأسبوع القادم للاستفتاء على الدستور الجديد الذي صاغته اللجنة التأسيسية المشكلة من أغلبية إسلامية.

أمريكياً، قالت الصحيفة إن إدارة أوباما رفضت انتقاد الرئيس مرسي علانية منذ بداية الأزمة، ولكن خرج مسؤولون أمريكيون مساء 
الأربعاء ليؤكدوا أنهم يعملون من خلف الكواليس لإقناع مرسي بلقاء المعارضة ومناقشة ما آلت إليه الأمور.

ومن جانبه قال روبرت سبرينجبورج الخبير الأمريكي في شئون الجيش المصري بجامعة البحرية الأمريكية بولاية كاليفورنيا إنه كلما زاد العنف وانقسام الدولة كلما زادت الضغوط على الجيش المصري للتدخل في المشهد السياسي الحالي، وأكد الخبير الأمريكي أن الجيش المصري حالياً يتمتع بعلاقات قوية مع الرئيس مرسي.