2025-05-25 11:23 ص

انجازات سياسية وعسكرية تحققت فماذا تنتظر فتح وحماس لتنجزا المصالحة؟!

2012-12-10
القدس/المنـــار/ اسرائيل بجميع تياراتها السياسية تخشى انجاز مصالحة حقيقية في الساحة الفلسطينية، والقيادات ذات التأثير وصاحبة القرار تهدد بعرقلة وافشال المصالحة، وهناك قيادات داخل حركتي حماس وفتح، هي الاخرى غير معنية بالمصالحة، وتمتهن التراشق بالاتهامات واطلاق التصريحات لسد كل المنافذ المفتوحة لانحاز المصالحة. وتصريحات قيادتي الحركتين بسعيهما واصرارهما على تحقيق المصالحة، لا تكفي ولا تعني أن النوايا سليمة وجادة، ولم تعد هناك مبررات للابقاء على الانقسام ينخر في الجسد الفلسطيني، في وقت تتزايد فيه الاخطار والتحديات.
لقد تحققت مؤخرا مكاسب وانتصارات سياسية وعسكرية، وهي انتصارات حقيقية تحسب للحركتين فتح وحماس، فما الذي يمنع اذن من الاسراع في انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية؟! فالتأجيل والمماطلة في تحقيق ذلك تقصير فاضح، وتجاهل مطالب الشعب ارتداد غير مقبول، ويجب على قيادتي الحركتين الانطلاق سريعا نحو المصالحة، وعدم انجازها يعني أنهما لا تمتلكان حرية اتخاذ القرار، وتتمسكان بمصالح ذاتية وفئوية.
قيادتا فتح وحماس مدعوتان الى لجم اولئك الذين يتقاذفون بالتصريحات والانتقادات الفارغة المعرقلة لخطوات المصالحة لاغراض شخصية، والتلاقي من أجل انجاز مصالحة حقيقية توقف الانهيار والسلبيات والانصياع لارادات الجهات الخارجية التي لا تريد خيرا لشعبنا، وعدم انجاز المصالحة يتلاقى مع الرغبة الاسرائيلية في الابقاء على الانقسام الذي شق الساحة الفلسطينية، وأحدث تداعيات سلبية مؤلمة، ما زال الشعب يعاني منها.
وحقيقة، نطرحها بصراحة، وهي، ان استمرار الانقسام يفرض على الشعب الفلسطيني التحرك بطريقته للضغط على الحركتين لانجاز المصالحة، فساحة هذا الشعب ليست ملكا لهذه الحركة أو تلك، وجماهير الشعب الفلسطيني ليست راضية عنهما ، وهما تشكلان جزءا صغيرا من هذه الجماهير التي لم تعد تقبل تبريرا من هذه الحركة أو تلك.