وقال المصدر المصري أن تطبيق اتفاق المصالحة الذي اتفقت عليه الحركتان في الدوحة والقاهرة ينتظر قرارا حاسما نهائيا من جانب قيادتي الحركتين، وأن الكثير من العوائق والعراقيل التي كانت تمنع تحقيق المصالحة قد تلاشت في الاسابيع الاحيرة، وباتت هناك أجواء ايجابية تشجع التحرك الجاد نحو ترجمة المصالحة على الارض.
وكشف المصدر عن أن موقف الولايات المتحدة من المصالحة بين فتح وحماس لم يعد الموقف السلبي الذي كنا نلمسه طوال سنوات الاتقسام في الساحة الفلسطينية، حيث شكل هذا الموقف الامريكي عائقا، أفشل الكثير من فرص تحقيق المصالحة وانهاء التوتر في البيت الفلسطيني، واشار المصدر ذاته الى أن الموقف الامريكي المتغير لمسته الكثير من الاطراف الاقليمية خلال الاسابيع الاخيرة، خاصة بعد انتصار المقاومة في غزة وانتزاع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، حيث تواصلت بعض الاطراف مع الولايات المتحدة لجس نبضها ومعرفة ما اذا كانت عليها المساهمة في تقريب وجهات النظر وصولا الى اتفاق ينهي الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدد المصدر على أهمية ترتيب الفلسطينيين لبيتهم وتوحيد مواقفهم بأسرع وقت ممكن، مضيفا أن الاشهر القليلة القادمة سوف تشهد تحركا تحت "مظلات" ورعاية متعددة الجنسيات لاطلاق المفاوضات وتحقيق سلام قابل للحياة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وأن مثل هذا الاتفاق يحتاج الى جبهة فلسطينية موحدة، خاصة وأن مثل هذه التحركات ستصاحبها ضغوط على الفلسطينيين.
واضاف المصدر أن هناك ضغوطا تقوم بها اسرائيل لمنع تحقيق اي تقدم في ملف انهاء الانقسام الفلسطيني، في محاولة لاستغلال هذا الانقسام والادعاء بأن أي حل مع الفلسطينيين، يجب أن يكون حلا يتلاءم مع الواقع الفلسطيني (الانقسام) الذي تعتبره بعض الاطراف الاقليمية والدولية "واقعا مؤقتا" ، أي أن يكون الحل الذي يتم التوصل اليه حلا يقوم على الحلول المؤقتة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي بانتظار ظهور قيادة فلسطينية قادرة على بسط سيطرتها على الضفة والقطاع.