القدس/المنــار/ رغم انشغال اسرائيل في متابعة ومراقبة ما يجري في دول المنطقة من تطورات وتغيرات متسارعة على الصعيدين الامني والسياسي، وعلى الرغم من امتلاء أجندة القيادة السياسية الاسرائيلية بقضايا التحدي الانتخابي المقبل، الا أن هذه القيادة على المستويين السياسي والعسكري لا تبعد أنظارها عن الساحة الفلسطينية، وبالتحديد منطقة الضفة الغربية، فالمعلومات التي نشرتها صحيفة "الصندي تايمز" نقلا عن مراسلها في اسرائيل حول استعدادات لدى حركة حماس للسيطرة على الضفة الغربية، هي مدار نقاش ودراسة داخل اجهزة الامن الاسرائيلية السياسية والاستخبارية، غير أن مصادر سياسية اسرائيلية ترى أن السيناريو الذي طرحته الصحيفة البريطانية ليس واقعيا، ولكن، هناك اشارات متنوعة تتلقاها اسرائيل قادمة من الساحة الفلسطينية وعلى خلفيات متعددة، من بينها تلك التي تتحدث عن حالة الاحباط في الشارع الفلسطيني على خلفية اقتصادية ، وتلكؤ الانظمة العربية في دعم السلطة ماليا، ومنع اسرائيل تحويل المستحقات الضريبية وانعدام الافق السياسي.. هذه الاشارات والعوامل رسمت صورة تشاؤمية لأي بدائل اخرى، وقد تستغلها حركة حماس يساعدها في ذلك صعود قوى الاسلام السياسي في المنطقة. وبالتالي، قد نشهد تطويرا عنيفا للطابع الشعبي في المقاومة التي لا يترك اثاره فقط على حركة حماس.