2024-11-30 12:36 م

«واشنطن بوست»: هل يعود الإسلام السياسي بقوة في الشرق الأوسط؟ الأردن مثالًا

2017-09-30
نشرت «واشنطن بوست» تقريرًا كتبه «مارك لينش» بالتعاون مع كل من «كريستين كاو» زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في برنامج «الحكم والتنمية المحلية» في جامعة غوتنبرغ، و«إلين لوست» أستاذ العلوم السياسية في جامعة غوتنبرغ والمدير المؤسس لبرنامج الحكم والتنمية المحلية في جامعتي ييل وغوتنبرغ. يتناول التقرير تحليلًا لواقع الحركات الإسلامية إذ شهدت الفترة الأخيرة نجاح بعض الحركات على المستوى المحلي بينما فشلت أخرى.

في 15 أغسطس (آب)، أثار فوز «التحالف الوطني الإسلامي للإصلاح»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- بعدد هائل من المقاعد في الانتخابات المحلية الأردنية الدهشة، بما في ذلك الفوز برئاسة ثلاث بلديات. يقابل هذا الفوز نجاح حزب «العدالة والتنمية الإسلامي» في المغرب، والذي فاز بكل المدن الرئيسية في الانتخابات المحلية عام 2015. وبينما ركز العديد من المحللين على التقليل من شأن تأثير الأحزاب الإسلامية في مصر وتونس، فإن تلك النتائج والمكاسب الانتخابية تروي قصة مغايرة.
بيد أننا لا يمكننا أن نفترض حتمية نجاح الإسلاميين على المستوى المحلي، كما لا يمكننا استبعاد آفاقهم المستقبلية، كان التصويت للإسلاميين في الأردن فقيرًا نوعًا ما في العاصمة عمان حيث يقطن حوالي 50% من سكان الأردن. وبينما كان أداء حزب العدالة والتنمية في المغرب جيدًا، فشل في التواصل مع الناخبين الريفيين. تدفعنا تلك النتائج إلى استكشاف مدى انخراط الإسلاميين في المستوى المحلى، وهو موضوع لطالما تم تجاهله بسبب التركيز على الحركات القومية والعالمية الإسلامية.

الحقيقة أن الإسلاميين كغيرهم من الأطراف السياسية والاجتماعية لديهم نداءات متفاوتة، فعادة ما يكون أداؤهم مدفوعًا من العوامل المحلية وليس من القصص الكبري، وقد سعت مؤخرًا ورشة عمل استضافتها مشروع العلوم السياسية في الشرق الأوسط، وبرنامج جامعة غوتنبرغ للحكم والتنمية المحلية لاستكشاف سبب نجاح الإسلاميين في بعض المناطق، بينما فشلوا في أخرى."ساسة بوست"