ويقول التقرير الاستخباري أن جميع الدول التي شاركت في دعم خطة اسقاط القذافي، فشلت في اعادة هذا البلد الى مسار الاستقرار والتطور والازدهار، كما وعدت هذه الدول التي سهلت عملية انتقال ومرور وتمويل عناصر متطرفة للقتال في ليبيا، والدول ذاتها التي دعمت اسقاط القذافي تجد نفسها اليوم غير قادرة على ابقاء المجموعات المتطرفة تحت السيطرة والمراقبة. واشار التقرير الى أن محاولات افراغ الساحة الليبية من المتطرفين ونقلهم بوسائل عدة الى الساحة السورية لم تنجح حتى الآن في اخراج ليبيا من دوامة الصراعات المتعددة وأعمال العنف ونشاط شبكات تهريب السلاح التي نجحت في السطو على عشرات مخازن الاسلحة التي تتبع قوى الأمن الجديدة في ليبيا، حيث تباع الاسلحة للجهة التي تدفع أكثر.
ويضيف التقرير أنه في الاسابيع الاخيرة تصاعد التوتر، وزاد قلق أجهزة الاستخبارات الامريكية، فبعد الضربة التي تلقتها الولايات المتحدة بمقتل سفيرها في ليبيا وعدم قدرتها على توقع مثل هذا السيناريو أو على الاقل منعه، أصبحت الساحة الليبية في الاسابيع الاخيرة ميدانا لملاحقة من جانب عدد من الاجهزة الاستخبارية تقودها أمريكا لضرب مسار تهريب السلاح من ليبيا الى قطاع غزة عبر الاراضي المصرية، وحسب التقرير فان طواقم الاستخبارات الامريكية بالتعاون مع عدد من الاجهزة الاستخبارية بدأت في ملاحقة ساخنة لمهربي السلاح، وبشكل خاص لمجموعة نجحت في وضع يدها على عشرات الصواريخ الامريكية والفرنسية المتطورة، ويقول التقرير أن هذه الصواريخ المفقودة تم ترحيل بعضها الى قطاع غزة عبر الاراضي المصرية، وتأمل أجهزة امريكا الاستخبارية بمتابعة عمليات الملاحقة قبل أن تجتاز الصواريخ المنطقة الحدودية، واشار التقرير الى أن كشف الاجهزة الامنية المصرية في الايام الاخيرة عن مكان تخزين بعض هذه الصواريخ في مناطق قريبة من قطاع غزة على الاراضي المصرية والتحفظ عليها قد يساهم في احباط عملية انتقال الصواريخ المفقودة والمتطورة الى جهات غير مرغوب بها امريكيا داخل قطاع غزة.
