في تأكيد على على الدور الذي يلعبه نظام آل سعود في خدمة المشروع الصهيو – أميركي في المنطقة أشارت صحيفة "الغارديان"، البريطانية أن العلاقة الوثيقة التي تربط بين الولايات المتحدة والسعودية جعلت منهما شريكين لتحقيق الاستبداد في منطقة الشرق الأوسط وليس نشر الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة الى الملخص الذي كتبه الكاتب الأميركي هيو أيكين عن ثلاثة كتب للكاتب أسعد أبو خليل، اللبناني الأصل والمقيم بالولايات المتحدة، والذي يرى أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة والسعودية في مجال النفط والأسلحة أكثر من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل، وتعتمد تلك العلاقة في الأساس على التعاون الوثيق لمكافحة الإرهاب في اليمن.
وأشارت الى إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد مرارا وتكرارا ما يسميه بالشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية وأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، ووعد في الكثير من الأحيان بمواصلة التعاون بشكل وثيق بشأن مجموعة من القضايا.
وأشار "أيكين" إلى أن النظام الأكثر قمعا في تلك المنطقة هو أقرب حلفاء أميركا، حيث لوحظ أن القادة السعوديين استغلوا الربيع العربي لتقويض القادة الذين لا يميلون لهم ويأتي في المقام الأول رؤساء سوريا وإيران، وعملت بشكل مباشر من خلال إرسال قواتها إلى البحرين "لدرء الثورة الشعبية ودعم الحكم الملكي البحريني واستخدمت نفوذها في مجلس التعاون الخليجي، وتحالفت مع الأنظمة المستبدة في دول الخليج العربي، لتجميع الدعم لبيوت الملكية المحاصرة من المغرب والأردن. وبالرغم من دعم السعودية للطغيان.. يقول "إيكين": "إن البيت الأبيض ظل صامتا."
واعتبرت الصحيفة ان "هذا ليس صحيحا تماما. فكانت الولايات المتحدة في كل خطوة على الطريق مع حليفتها السعودية الوثيقة في تعزيز هذه الأنظمة الاستبدادية نفسها. كما حدث مع النظام البحريني والقتل والتعذيب بشكل منهجي، وسجن المواطنين نتيجة مطالبتهم بالديمقراطية، وقامت إدارة "أوباما" مرارا وتكرارا بتسليح هذه الأنظمة، وتقف الآن بثبات أكثر من أي وقت مضى وراء ممالك دول الخليج من الأردن والكويت وقطر، بدرجات متفاوتة، وتقمع الحركات الديمقراطية وتسجن المعارضين".