القدس/المنــار/ الانتخابات الاسرائيلية جرت في أجواء غير اعتيادية داخل اسرائيل وفي المنطقة من حولها، ففي الساحة الداخلية أزمات اجتماعية واقتصادية، وملفات لم تحسم كملف المساواة في تقاسم عبء الخدمة العسكرية، ومن خلال دراسة نتائج هذه الانتخابات نجد أن المسائل والازمات الداخلية وعدم التوافق على قضايا لها ابعادها في الساحة الاسرائيلية، هي التي عكست على النتائج، وأحدثت تغييرات في الخارطة الحزبية وطريقة الحكم سيكون لها انعكاساتها مستقبلا.
أما الاوضاع السياسية، ومن ضمنها الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وما يقال عن توتر في العلاقات بين تل ابيب وواشنطن والتغيرات في المنطقة، فهذه القضايا والملفات لم تؤثر على صناديق الاقتراع، وتصويت الناخبين، وبالتالي، فان التشكيل القادم للائتلاف لن تفرضه مسألة الصراع، وسيظل هذا الملف يراوح مكانه، وبين يدي زعيم الليكود، الذي يستخدم المماطلة والمناورة في التعاطي معه، وبالنسبة لموقف الولايات المتحدة فسيبقى على حاله ، فما دامت العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة واسرائيل مضمونة وتتعزز باستمرار، فلن يكون هناك موقف أمريكي لافت أو خارق في مسألة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، واذا حدث فليس في صالح الفلسطينيين ، وأما التغييرات في المنطقة، فهي الاخرى لم تعكس اثارا على الانتخابات الاسرائيلية فجميع الاحزاب تدرك أن ما يجري هو في صالح اسرائيل وبرامجها.
وهذا يقودنا الى القول بأن الوضع الداخلي الاسرائيلي هو عامل التأثير الاكبر الذي وقف وراء النتائج التي أفرزتها الانتخابات العامة في اسرائيل، وبالتالي، سيكون هذا الوضع ومعالجة الازمات التي تسببت به، محور مفاوضات التشكيل الائتلافي في الايام والاسابيع القادمة، والعامل الاهم في صياغة معالم هذا التشكيل، وسينشغل به الفائز في رئاسة الائتلاف وعلى الاغلب سيكون بنيامين نتنياهو، الذي سيدفع أثمانا عالية خلال مفاوضاته مع الاحزاب الاخرى التي تريد أن تثبت لجمهورها أنها حريصة على معالجة قضاياها، كالوضع الاقتصادي والاجتماعي ومسألة التجنيد التي لم تحل، لذلك، الاحزاب التي ستشارك في الائتلاف ستطلب من نتنياهو مواقف حاسمة بشأن هذه الملفات، وهو سيجد نفسه مضطرا للتنازل الذي فرضته عليه نتائج صناديق الاقتراع.
ان تسمية اليسار واليمين التي درج المحللون التعاطي معها، قد تكون غير سليمة فباستثناء الاحزاب العربية، فان باقي الاحزاب الاسرائيلية لها نفس الموقف اتجاه قضايا الصراع الاساسية والجوهرية مع الفلسطينيين، حيث يتوافق الجميع ما يسمى باليمين واليسار على كيفية حل المشكلة الفلسطينية، وتحديدا قضايا القدس وحق العودة والاستيطان.
وأيضا، ان اليمين واليسار في اسرائيل مع استئناف المفاوضات، ولكن، ليس بغرض التوصل الى حلول منصفة وانما حلول داعمة للاهداف والبرامج الاسرائيلية، واليمين يريد مفاوضات تؤدي الى النتائج التي يحددها ويطرحها مسبقا، واليسار يريد نتائج دون تحديد أو الغوص في طبيعتها.
وبالعودة الى تحليل متواضع لنتائج الانتخابات، يتضح أن ما يسمى باليسار واليمين قد تقاسما مقاعد الكنيست، واليسار يضم بين جناحيه أعضاء الكنيست العرب، لذلك، لا فرصة لليسار بتشكيل حكومة تعتمد على الاحزاب العربية، وهذا يعني أن الليكود بيتنا هو الذي سيكلف بتشكيل الحكومة القادمة، بعد مفاوضات صعبة ومريرة والتوصل الى قواسم مشتركة بشأن القضايا الداخلية قبل كل شيء، وستبدأ مرحلة العرض والطلب والاثمان، في حين سيبقى ملف العملية السلمية في ديوان رئيس الوزراء، وان كانت هناك بعض الزخارف التي ستلصق على جدران الائتلاف بانضمام أحزاب اخرى يطلق عليها اسم اليسار .
وهناك نقطة وحيدة، سوف يستفيد منها بنيامين نتنياهو الذي يستعد لمشاورات تشكيل الائتلاف، وهي أن غالبية الاحزاب الاسرائيلية الفائزة ترغب في الجلوس على مائدة رئيس الوزراء ، وهي على استعداد للتساهل في المفاوضات مع نتنياهو على التشكيل الوزاري، الذي يعرف كيف يستغل هذه الرغبة وتطويعها لخدمة مواقفه وسياساته.
وأمام بنيامين نتنياهو عدة خيارات ليرأس الائتلاف القادم فهو باستطاعته تشكيل حكومة "يمينية مقلصة" والتعاون مع الاحزاب الدينية، والخيار الثاني ويراه نتنياهو الأسلم على صعيد الداخل والخارج، وهو ضم أحزاب من الطرف المقابل في ائتلاف واسع، وهنا سينتقل التحدي الى الاحزاب اليسارية فيما بينها، في رحلة تنافس وسباق نحو باب الائتلاف الذي سيفتحه نتنياهو.
والائتلاف الواسع هو في صالح بعض أحزاب اليمين وبعض أحزاب اليسار، وليس في صالحها جميعها، والاقرب الى دخول الائتلاف هو حزب "هناك مستقبل" بزعامة يئير لبيد الذي حصل على 19 مقعدا ليتبوأ الرقم الثاني في الساحة الحزبية ، المقدمة على تغييرات كبيرة في المرحلة القادمة، وهذا الحزب معني في الدرجة الاولى بالتوافق مع نتنياهو على تناول الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وهذا الحرص يجعله أمام الناخب الاسرائيلي حامل راية الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي مانعا بذلك احتكار حزب العمل لهذا التوجه، وهنا، سيتغاضى يئير لبيد عن المواقف السياسية التي سيمسك بها نتنياهو، وفي ذات الوقت يكون قد حقق رغبته في المشاركة في الائتلاف، مغلقا بذلك الطريق أمام حزب العمل برئاسة شيلي يحيموفيتش.
أما بالنسبة لزعيمة حزب الحركة تسيفي ليفني التي لم يحصل حزبها على ما كانت تتوقعه من مقاعد، فهي ستلحق بالركب وتنخرط في الائتلاف ضمانا للمقاعد الوزارية، وسيخبو صوتها بالنسبة للمواقف السياسية وخل الصراع مع الفلسطينيين، فالذي يحدد مدى وحجم القوة هو عدد المقاعد التي حصلت عليها.. والعدد الضئيل الذي قطفه هذا الحزب ليس بمقدوره فرض الشروط على نتنياهو، فهناك أحزاب أخرى ليس لها مطالب لتطرحها على نتنياهو، وما يهمها فقط، هو الجلوس الى جانبه بمقعد وزاري، ومن هذه الاحزاب الحركة برئاسة ليفني وكاديما الذي حصل على مقعدين فقط، لكن نتنياهو بهذا التشكيل وضم لبيد وليفني وموفاز له كـ "ديكور" يكون قد نجح في صد الهجمات والانتقادات التي يتعرض لها من جانب أمريكا واوروبا ، وابتعد عن حالة "العزلة الدولية".
وبخصوص محور الارتكاز للائتلاف القادم برئاسة نتنياهو فهما حركة شاس ويهدوت هتوراة، وحصلتا على 18 مقعدا، اي قريبا من المقاعد التي حصل عليها حزب هناك مستقبل بزعامة يئير لبيد، وهما بذلك، سيؤثران في شكل الائتلاف القادم لكنهما ستضطران الى تقديم تنازلات في التشكيلة الائتلافية القادمة.
غير أن المتابعين والمختصين في الوضع الحزبي في اسرائيل يرون أن أي ائتلاف سيقوم نتنياهو بتشكيله لن يكون قادرا على الصمود الطويل، وهذا يعني بوضوح أن امكانية تبكير الحكومة أمر وارد، فعدم التجانس في الطرح والموقف والتوجه سيقلص من عمر الائتلاف القادم، ليعود الاسرائيليون الى الانتخابات مرة اخرى، ولكن، أمام خارطة حزبية جديدة، تراجعت فيها قوة أحد الاحزاب العريقة وهو العمل، وذوبان أكبر حزب تربع على عرش المعارضة وهو كاديما، وبروز الحزب الثاني بزعامة لبيد الذي تمسك بشعار التغيير كوالده واستخدام كافة وسائل التواصل الاجتماعي في دعايته خلال الحملة الانتخابية، مع تراجع لشعبية اسرائيل بيتنا بزعامة ليبرمان، الذي وجه نفسه الآن امام حزب آخر، له مقومات النهوض والصعود وهو البيت اليهودي.
أضواء على نتائج الانتخابات
ما افرزتة الانتخابات الاسرائيلية العامة للكنيست التاسعة عشرة، شكل انتكاسة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحالفه مع ليبرمان، حيث كان يتوقع الحصول على 35 مقعدا فما فوق لتمنحه الراحة في ادارة المفاوضات مع الاحزاب الاخرى لتشكيل الائتلاف القادم.
كذلك فان حزب العمل برئاسة شيلي يحيموفيتش لم ينجح في أن يتجاوز الاحزاب الاخرى ليتربع على الموقع الثاني في الساحة الحزبية، وهو فشل قد تكون له تبعات كثيرة وكبيرة في المرحلة القادمة، وسيفتح باب الصراعات الداخلية في الحزب، وهذا في حال حصوله سيدفع نتنياهو كعادته لضرب الحزب من الداخل وتقسيمه لعله يجذب عددا من الاعضاء الفائزين للعودة الى الحضن الأم وهو الليكود.
أما النتيجة التي حققها حزب البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينت، فيعتبر انجازا متواضعا، فهذا الحزب كان يأمل أن يحل في المرتبة الثانية أو الثالثة في الخارطة الحزبية ، قد أبعد الى المركز الرابع، ومع ذلك، تعتبر هذه النتيجة مهمة للسياسي الشاب نفتالي بينت.
وبالنسبة لحركة شاس، فهي من المتوقع أن تشهد صراعا داخليا بعد النتيجة التي حصلت عليها وتمثلت بـ 11 مقعدا، وسيواجه ارييه درعي ضغوطا مضطرا للتعامل مع انتقادات بعد ان تم تصويره على أنه شخص جاذب للمقاعد. وهناك انجاز آخر تحقق في الانتخابات وهو ارتفاع قوة حزب ميرتس وحصل على ستة مقاعد، متساوية بذلك مع ما حققته تسيفي ليفني، في حين حصلت حركة يهدوت هتوراة على سبعة مقاعد، ولم يحصل حزب كاديما برئاسة شاؤول موفاز الا على مقعدين، وهناك امكانية انضمامه الى الليكود.
نتنياهو من جانبه وفور الاعلان عن النتائج، ذكر بأنه سيقوم بتشكيل حكومة موسعة، مشيرا الى أن النتائج تعني أن الاسرائيليين يريدون منه مواصلة مهامه وفي ضوء النتائج المعلنة وتشتت معسكر اليسار ووسط اليمين، فان فرص تجاوز حكومة نتنياهو معدومة.
ويمكن القول، أن نتنياهو الذي لم يحصل على نسبة مريحة لتشكيل الائتلاف، سيجد ائتلافه القادم يحمل بذور الخلافات، والازمات ستتوالى، مما يهدد استمرارية الكنيست مدة طويلة، فالتناقض كبير بين الاحزاب الكبيرة، والائتلاف القادم سينشغل بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، والاثمان المتبادلة بين الاحزاب المشاركة كبيرة وحاسمة ولا بد من التأكيد هنا، وستبدأ المساومة بينهما وبين نتنياهو مع ادراك هذه الاطراف جميعها معنى وحقيقة ما حققته من مقاعد!!
المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية
نتائج الانتخابات في اسرائيل، والتركيز الواضح للاحزاب التي شكلت مفاجآت هذه الدورة الانتخابية على المسائل الداخلية، هذه النتائج ومدلولاتها وشكل الائتلاف القادم وفي ضوء تركيبة الكنيست ستبقى مفاتيح العملية السلمية في يد نتنياهو ليقارع بها الفلسطينيون والمجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة، وبالتالي، ستراوح العملية السلمية مكانها، حيث الولاية الثانية لنتنياهو تشكل امتدادا للولاية الاولى، قد تستأنف المفاوضات، لكن، لن يصار الى تحقيق نتائج.
واذا ما ادرك نتنياهو بامكانية استئناف المفاوضات فانه سيكلف بوجي يعلون بتولي حقيبة الدفاع، للعمل على اعداد مشروع خاص حول المساواة في تقاسم عبء الخدمة العسكرية يكون معتدلا ومتوازنا يقبل به المتدينون ويئير لبيد وغيرهم يكون أحد الخطوط الاساسية لتشكيل الائتلاف ، يستغل فيه نتنياهو تحميس لبيد بدخول الحكومة، ومستبعدا البيت اليهودي عن المفاوضات الائتلافية، وهو الحزب الذي استقطب ناخبين من مناصري الليكود وبسبب مواقفه الاكثر تطرفا من الليكود.
واذا ما شعر نتنياهو أن المفاوضات لن تكون جدية مع الفلسطينيين، وأن هناك فرصة للهرب من دفع أية أثمان بالنسبة للعملية السلمية، فقد يلجأ للاستعانة بحزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينت، ويجمع ايضا الاحزاب المتدينة، ومستثنيا في هذه الحالة ليفني ويحيموفيتش، فرغبة الاحزاب على اختلافها بدخول الحكومة هي التي ستساعد نتنياهو على تشكيل الائتلاف، فما دامت الرغبة موجودة فبالامكان التوصل الى حلول وسط في كل القضايا.
الانتخابات الاسرائيلية من منظور فلسطيني
سواء شكل نتنياهو الائتلاف الوزاري أو غيره، فان العلاقة مع الفلسطينيين لن تتغير.. وهكذا سيكون عليه الحال فيما اذا شكل نتنياهو حكومة موسعة أو ضيقة.. فهذا التغير في شكل الخارطة الحزبية الذي افرزته الانتخابات الاسرائيلية للكنيست التاسعة عشرة، لن يكون قادرا على اتخاذ قرارات حاسمة في قضايا صعبة وجوهرية، فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، وايا كانت الخلافات بين الاحزاب في اسرائيل فجميعها تلتقى على حل لهذا الصراع يتلاءم مع البرامج والمخططات الاسرائيلية التي تلتزم بها أحزاب اسرائيل وان كان هذا الالتزام بنسب متفاوتة، وبالتالي، يفترض في الجانب الفلسطيني أن لا يتمسك طويلا بفرضية وجود فوارق بين هذه الاحزاب في اليسار واليمين.
ونتائج الانتخابات الاخيرة، أبقت العملية السلمية في الثلاجة، وان استؤنفت المفاوضات مستقبلا، فهذه المسألة ستظل في يد نتنياهو الذي سيطلع شركاءه على أن ليست هناك طرف للتفاوض معه في الجانب الفلسطيني، وبأن الاحداث في المنطقة تفرض عليه الانتظار وعدم التسرع، اضافة الى ذلك فان النتائج الانتخابية أوضحت بجلاء أن ما يهم الناخب الاسرائيلي في هذه المرحلة هو حل مشاكله الاقتصادية والاجتماعية والتوافق على حلول لملفات داخلية ما زالت تنتظر الحل، وهذه القضايا الداخلية هي التي وضعت حزب هناك مستقبل بزعامة يئير لبيد في المرتبة الثانية بعد الليكود بيتنا، وارضاء لناخبيه لن يتطلع بشكل جدي ومباشر ورئيسي الى قضايا سياسية أو الصراع مع الفلسطينيين بل سينخرط في البحث عن حلول للازمات الداخلية، املا في المستقبل بالحصول على المرتبة الاولى وتشكيل الحكومة.
كذلك، ما يعزز فرص نتنياهو للسيطرة على الائتلاف من خلال تكليفه بتشكيله هو أن منافسيه لن يلجأوا الى منافسته باسناد من الاحزاب العربية، من هنا، يضمن نتنياهو ولاية ثانية، وامامه خيارات عدة لتشكيل حكومة تتطلع اليها الاحزاب الاخرى باشتياق للفوز بعضويتها.
وامام هذا الوضع الجديد في اسرائيل ، فان الفلسطينيين عليهم الكف عن الانتظار والبحث عن خيارات اخرى لكسر التعنت الاسرائيلي، والضغط على أحزاب اسرائيل لتولي اهتماما رئيسا وكبييرا بحل الصراع مع الفلسطينيين، وأن لا تواصل جلوسها على الطاولة الوزارية دون حسم في هذه المسألة ، فمثل هذا الموقف اذا ما حصل واتخذ، فسيكون رصاصة الرحمة على حل الدولتين.
وفلسطينيا، من الضروري أن تعيد القيادة الفلسطينية تقييم الاوضاع، وأن لا تستند في دراستها للساحة الاسرائيلية وما يجري فيها على نفس العوامل التي من خلالها يدار هذا الموضوع، حتى لا تبقى تدور في حلقة فارغة، غير قادرة على استنباط ما يجري داخل اسرائيل من تحولات، ولا بد من طواقم متخصصة في الشأن الاسرائيلي بمهنية عالية، تضع بين يد القيادة الدراسات العلمية السليمة، بعيدا عن التخمين والطروحات الخادعة مقصودة الاهداف.
ان الحكومة القادمة، برئاسة نتنياهو لن تتقدم خطوة واحدة لاطلاق عملية السلام، ولن تحسم في مسألة الصراع مع الفلسطينيين، وسيواصل نتنياهو تغوله الاستيطاني، في حيث سينشغل حلفاؤه في ملفات اخرى داخلية، ترى في العمل فيها، اسنادا انتخابيا لها في الدورة الانتخابية القادمة، لذلك، أمام هذا الوضع لا بد من نهج جديد، وطرق سليمة، وتغيير للادوات التي لم تفلح في دراسة الوضع الاسرائيلي بالصورة السليمة، بترافق تام مع بحث سليم حقيقي عن خيارات وأدوات جديدة...