وقالت المصادر لـ (المنـــار) أن واشنطن وتل أبيب متخوفتان من استمرار تدفق السلاح من ليبيا الى شبه جزيرة سيناء، الذي يجد طريقه في أغلب الاحيان الى قطاع غزة عبر الانفاق، وما يستدعيه من ضرورة زيادة مستوى التنسيق ومتابعة عمليات تهريب السلاح، واستهداف الجهات والقوافل التي تقوم بنقل الوسائل القتالية المتنوعة عبر الاراضي المصرية الى القطاع بالاسلوب نفسه الذي يتبع في استهداف الخلايا والمجموعات المهربة للسلاح لصالح ما أسمته المصادر بالجهات "التخريبية" في المنطقة، والقيام بعمليات استهداف ميدانية كالعملية التي شهدتها الاراضي السودانية وحادث القصف الغامض على مقربة من الحدود المصرية الليبية والذي فرض عليه تعتيم كامل.
واضافت المصادر أن الوفد الاستخباري الامريكي قام بجولة في منطقة الحدود الشمالية وزار برفقة ضباط اسرائيليين قيادة المنطقة الشمالية، واطلع على خطة اسرائيلية من "ثلاث دوائر" لمواجهة اية حالة لفقدان السيطرة من جانب الجيش السوري على الحدود المشتركة الاسرائيلية السورية.
كما اطلع الوفد الامريكي على المخطط الخاص باقامة سياج حدودي متطور شبيه بالسياج الذي أوشكت اسرائيل على الانتهاء من بنائه على الحدود المصية، حيث تنوي اسرائيل في مرحلة قادمة اقامة مثل هذا السياج الامني المتطور على حدودها الشرقية مع الاردن.
وتحدثت جهات أمنية اسرائيلة عن زيادة حركة الدوريات الاسرائيلية التي تجوب الحدود بين مصر واسرائيل ويتزامن هذا مع معلومات استخبارية تشير الى تصاعد تهديد المنظمات المسلحة العاملة في سيناء، ولأن الحدود المصرية الاسرائيلية طويلة، اشارت هذه الجهات الى أنه ستتم زيادة الاعتماد على الوسائل الالكترونية المتطورة في حماية الحدود، كما ستنشر وسائل خاصة للكشف عن اية محاولات لتجاوز الحدود والتعامل معها باقصى سرعة ممكنة، حيث تخشى اسرائيل من عمليات مسلحة جديدة ضد جنود اسرائيليين تنطلق من الاراضي المصرية.
